عادات لإدخال الفرح وطرد الحزن

“تمن وفاصوليا ريوك العيد” في كركوك وصواني الحديديين لذوي المتوفين أولاً (فيديو)

الحديديين (كركوك) 964

تحرص عشيرة الحديدين في كركوك على حفاظ عاداتها التي توارثتها أباً عن جد، حيث جرت العادة على تحضير “صواني” الطعام من كل بيت، وأخذها للأقارب أو الجيران الذين يمرون بفترة حداد على فقدان أحد أفرادهم، فتذهب العائلة مع “صينية” الأكل لعائلة المتوفي وتتناول الفطور معهم لغرض إدخال الفرح والسرور وطرد الحزن، ويقول أهالي المنطقة إن عادة الكركوكيين هي أكل الرز والمرق صباحاً.

بين “طاح وحوّل” تتذوق كل أصناف الطعام.. “ريوك العيد” استثنائي في سكك الزبير (فيديو)

يونس العاصي – أحد شيوخ العشيرة، لشبكة 964:

أن هذه العادات ليست مستحدثة بل انتقلت عبر الأجيال، حيث تعد جزءاً أصيلاً من هوية العشيرة وتقاليدها وهي تساعد على التكافل الاجتماعي، ويوم العيد لدينا 3 مراحل، أولها زيارة القبور وزيارة ذوي المتوفين داخل المقبرة، يليها زيارة ذوي المتوفين في بيتهم وتناول الفطور معهم والفطور لا يكون على حساب أهل الميت بل على حساب الضيف ، ومن ثم مشاركة العشيرة في تناول وجبة الفطور مع عائلات المتوفين، وأخيراً تزور العشيرة جميع العائلات التي لديها متوفيين وتعاديهم للتخفيف عنهم.

صاحب شحاذه، مختار منطقة الحديدين:

أن العائلات التي فقدت أحد أفرادها خلال العام لا تقوم بطهي فطور العيد التقليدي، المكون من التمن والمرق، بل يتكفل جيرانهم وأقاربهم بإحضار الطعام لهم، كنوع من المواساة ودعمهم في تجاوز أحزانهم.

هذه العادات تهدف إلى تعزيز الروابط بين أفراد العشيرة، وفتح أبواب الفرح بدلاً من الحزن، في تجسيد حيّ لمعاني التآخي والتراحم بين أبناء المجتمع.

أم ليث، من أهالي المنطقة:

نتسوق من عصر اليوم السابق لصباح العيد، ونطبخ طول الليل لنقوم بتوزيع الأكل صباحاً، نعتز بعاداتنا ولا نريد تبديلها، وأنا قمت بإخراج 7 “صواني” من الأكل لسبع بيوت.

فيديو غير مألوف.. ربيعة لا تصلي العيد داخل الجوامع بل في الهواء الطلق

قبل أن تصل كردستان.. وجبة إفطار يقدمها شباب كركوك للمسافرين (فيديو)

Exit mobile version