الزبير (البصرة) 964
بعد انتهاء صلاة العيد، يبدأ أهالي قضاء الزبير في البصرة، بممارسة تقليدهم العريق المعروف بـ”ريوگ العيد”، فهو من العادات الراسخة التي توارثتها المدينة منذ أجيال وعقود، إذ تُمدّ سفرة جماعية في المناطق القديمة التي تسمى بالسكك أو الدرابين مثل الرشيدية الثانية والدريهيمية ومحلة العرب، ويشارك كل منزل بطبق من الأطعمة المختلفة، ثم يجتمع الأهالي حول هذه المائدة المفتوحة، وعند نطق كلمة “طاح” يبدأ الأهالي بالأكل وعند نطق كلمة “حوّل” يبدأ تبادل الأطباق وتذوق الأصناف الأخرى، في أجواء من المودة والفرح.
هل هذا أجمل “ريوگ” عيد في العراق؟.. مشاهد لاصطفاف الصواني داخل سكك الزبير
طعام العيد في دروب الزبير وسككها.. “حوّل” كلمة السر لتذوق كل شيء (فيديو)
عبد الرحمن البياتي – من أهالي الزبير لشبكة 964:
أحد أبرز الموروثات الشعبية منذ عصر الأجداد في الزبير هو “ريوگ العيد”، المستمر حتى اليوم، وهو عبارة عن سفرة تمتد في السكك وكل بيت يخرج طعامه “مطبگ لحم أو مطبگ دجاج”، ويتوجب على كل شخص أن يأكل من طعام جاره.
قاسم الخالدي – من أهالي الزبير لشبكة 964:
بعد الصلاة يبدأ الأهالي بإخراج أطباق الطعم مثل “مچبوس” الدجاج أو اللحم، وحينما يقولون كلمة “طاح” يبدأ الناس بالأكل، وعند نطق كلمة “حوّل” يتبادلون الأطباق لتجربتها جميعاً، من أجل المحبة والمودة، ثم يتوجهون لتبادل التهاني والمعايدات بين الأقارب والأصدقاء والجيران.