أول تأكيد رسمي.. ترامب طلب حل الحشد الشعبي وسفير إيران: علمناه صيد السمك

964

في أول تأكيد رسمي حول ما جاء في رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المرشد علي خامنئي، كشف السفير الإيراني في بغداد محمد كاظم آل صادق عن وجود بند يطلب من طهران التدخل لحل الحشد الشعبي أو دمجه في القوات المسلحة العراقية، لكن سفير طهران أكد أن طلب ترامب هو شأن عراقي، دون أن يترك الفرصة لوصف العلاقة مع الفصائل بأنه “تعليم صيد” وقد أنجزت هذه المهمة.

طهران اتصلت ببغداد الليلة.. فؤاد حسين اطلع على رسالة ترامب لخامنئي وشكر عراقجي

السوداني ينفي تلقيه طلباً بحل الحشد ويكشف عن رسالة الأمم المتحدة: كانت نصيحة

السفير الإيراني في بغداد محمد كاظم آل صادق، في حوار مع الإعلامي هشام علي، تابعته شبكة 964:

اطلعنا على مضمون رسالة ترامب إلى الجمهورية الإسلامية، وفحواها هو الاستعداد للتفاوض لكن مع كلام فيه شيء من التهديد، وتكلمت الرسالة أيضاً عن المقاومة والحشد، ولكن الأخير مؤسسة عراقية والعراق هو من يجب أن يقرر وضعها، لأنهم طلبوا حله أو دمجه، غير أن هذا الطلب ليس مقبولاً لا عراقياً ولا إيرانياً.

الحشد مؤسسة قانونية وقدمت تضحيات كبيرة في الحرب ضد داعش، ولها دور مميز الآن، وهي جزء من المؤسسات العسكرية العراقية.

ما يهمنا من الرسالة الأميركية هو الملف النووي فقط، أما ما يتعلق بالحشد والمقاومة فهو من شأن العراق أو باقي أطراف محور المقاومة، وإذا كانوا مستعدين لمنح إيران شروطاً عادلة فنحن على استعداد للتفاوض أيضاً.

حسب قراءتي فإن الحشد لن يحل، ومحور المقاومة ما زال موجوداً في لبنان واليمن، وهذه هي الحرب، فيها إخفاقات وفيها انتصارات.

قامت الفصائل العراقية ببعض الضربات خلال المواجهة مع إسرائيل، وقدمنا لهم الدعم وقدمنا الشهداء خلال حرب داعش، فنحن علمناهم اصطياد السمك، وهم الآن يصطادون السمك متى ما أرادوا وهكذا تفعل كل فصائل المقاومة في المنطقة دون الحاجة إلى الدعم الإيراني حالياً.

نصدر إلى العراق 20 مليون متر مكعب من الغاز، و500 ميغاواط من الكهرباء يومياً، والأمر مستمر إلى غاية اللحظة، ومن يدعي غير ذلك فليسأل وزارة الكهرباء العراقية، فهناك من يريد تعكير صفو العلاقات بين البلدين ولكن علاقاتنا متينة جداً.