أخبار سارّة من الوزير.. العراق يستبدل لأول مرة غاز إيران في حزيران!

964

أخبار مفاجئة وسارّة يتحدث عنها وزير النفط حيان عبد الغني، فخطط العراق لخطوط بديلة عن الغاز الإيراني قد ترى النور مطلع الصيف المقبل، ووفقاً لعبد الغني، فإن خطة العراق لإنشاء منصتين عائمتين في خور الزبير، قد ترى النور في حزيران المقبل، وطيلة سنوات.. يعاني العراق من استحالة استيراد الغاز من دول عديدة غير إيران بسبب افتقار البلاد إلى منصات تتولى معالجة الغاز السائل وتحويله إلى الحالة الغازية، لكن اكتمال المنصتين سيعني فتح خيارات العراق أمام الغاز القطري والجزائري والعُماني وغيرها، ويحتاج المشروع أيضاً إلى أنبوب بطول 40 كم لربطه بالمنصة الوطنية. وعلى صعيد التفاهم بين بغداد وأربيل بشأن استئناف تصدير نفط كردستان عبر خط جيهان التركي، أكد الوزير أن تعديل قانون الموازنة واحتساب 16 دولاراً سيتم العمل به كسلفة ريثما يتم تعيين خبير مختص فنياً يحدد كلفة الإنتاج في كل حقل من حقول الإقليم، وأقرّ بالصعوبات الجيولوجية التي ترفع بالفعل تكلفة الاستخراج في تلك المناطق الجبلية.

العراق يمنح حقول النفط إلى أميركا فتبيعها إلى الصين! - الوزير

تقرير أمريكي: غاز الجزائر سيصل إلى العراق آخر الصيف وبغداد متفائلة بالتفاوض

العراق يباشر بأولى خطوات استيراد الغاز القطري لحل أزمة الكهرباء

العراق سيدفع جزءاً من غاز تركمانستان إلى إيران مقابل المرور

وزير النفط حيان عبد الغني في حوار مع كريم حمادي تابعته شبكة 964:

التعديل الذي جرى على قانون الموازنة يستهدف إعادة إنتاج وتصدير نفط كردستان عبر ميناء جيهان التركي، ومفاوضاتنا مع وزير ثروات الإقليم أفضت إلى اعتماد 16 دولاراً للبرميل على سبيل السلفة، لحين تعيين مختص فني يحدد كلفة الإنتاج في كل حقل نفطي في الإقليم نظراً للطبيعة الجيولوجية المختلفة عن حقولنا في الوسط والجنوب، وعلى ضوء ذلك ستجرى التسويات لاحقاً، ولكن المهم الآن هو استئناف عمليات الإنتاج والتصدير.

حقل الرميلة ينتج أكثر من مليون برميل يومياً، وكل بئر فيه ينتج 10 آلاف برميل يومياً، بينما ينتج البئر الواحد في كردستان 1000 برميل في أحسن الأحوال، ولذا يجب أن نحفر 10 آبار في كردستان مقابل بئر واحد في الرميلة، ولذا فتكاليف الإنتاج مرتفعة هناك.

الموازنة حددت إنتاج 400 ألف برميل من كردستان، يذهب قسم منها إلى الاستخدام الداخلي ويسلم الباقي إلى سومو للتصدير، ولكن سيكون الإنتاج في البداية بمعدل 350 ألفاً لأن المكامن النفطية كانت متوقفة خلال الفترة السابقة، وتحتاج بعض الوقت لتصل إلى طاقتها التصميمية، مع إن منظمة أوبك أبلغتنا أن كردستان تنتج الآن 260 ألف برميل يومياً، ورغم عدم سيطرتنا على عمليات الإنتاج في الإقليم، ولكن يهمنا أن يبدأ الإنتاج حسب اتفاق الموازنة الأخير لأننا سنتحمل تكاليفه.

طرحنا مناقصة إنشاء منصة غاز ثابتة في الفاو، ستمكننا من استيراد كميات كبيرة، إلى جانب إمكانية التصدير بعد أن نصل إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي، مع العمل على منصة عائمة (في خور الزبير) ويجري الآن العمل على ربطها بالأنبوب الوطني بخطوات متسارعة تعجز عنها كبريات الشركات العالمية.

نفاوض عدداً من الشركات العالمية لتجهيز ونصب المنصتين العائمتين في خور الزبير لتحويل الغاز من الحالة السائلة إلى الغازية ودفعه عبر الأنابيب، نظراً لحاجتنا الكبيرة لتوليد الطاقة الكهربائية مع حلول فصل الصيف، بغض النظر عن موضوع الغاز الإيراني وإمكانية انقطاعه، ونخطط لإنجاز هذا المشروع خلال شهر حزيران المقبل.

اتفقنا مع توتال إنرجي لإنشاء محطة طاقة شمسية بطاقة 1000 ميغا واط على 4 مراحل، ستنفذ المرحلة الأولى منها مع نهاية العام الحالي، بطاقة 250 ميغا واط وستربط لاحقاً بالمنظومة الوطنية.

30% من نفطنا يذهب إلى الأسواق الأوروبية والأمريكية، والمتبقي إلى الأسواق الآسيوية، ونفكر في التصدير إلى الأسواق الأفريقية، ولكن هذا القرار بحاجة إلى دراسة اقتصادية وسنتخذ القرار بهذا الشأن قريباً.