تقدير سجاد سالم للانتخابات

نائب تطارده 2000 دعوى قضائية: انتبهوا لشهر 5 والجلبي مات

964

يستعرض النائب سجاد سالم التطورات الأخيرة في المنطقة والعراق ومدى إمكانية تعرض البلاد إلى ضربات أو هجمات ملقياً باللوم على غياب الحل الوطني والعلاقة غير المتوازنة مع إيران، كما طرح تشكيكاً بإمكانية تنفيذ الانتخابات في موعدها، لكنه استحضر أجواء سقوط صدام حسين ونظامه إذ لا يوجد أحمد جلبي آخر في واشنطن الآن، والأمر يتطلب إنقاذاً داخلياً بدل القوة الخارجية، رغم أن النائب نفسه يواجه ألفي شكوى في المحاكم العراقية ويفسرها بأنه يمثل أجواء حراك تشرين الاحتجاجي الذي “لن يرضوا عنه”.

سجاد سالم: أدعم ولاية ثانية للسوداني ومستعد للجلوس مع ا...

سجاد سالم: أدعم ولاية ثانية للسوداني ومستعد للجلوس مع الجولاني

النجف: 3 آلاف معتقل من ناشطي تشرين.. تقرير ندوة

النجف: 3 آلاف معتقل من ناشطي تشرين.. تقرير ندوة "أوما" بحضور سجاد سالم

سجاد سالم يسأل الفصائل عن

سجاد سالم يسأل الفصائل عن "حرب الطاقة": هل تستطيعون توفير رواتب شهرين؟!

سجاد سالم، في حوار مع الإعلامي سامر جواد، تابعته شبكة 964:

تركيزي الآن على تأسيس حزب وتكوين قائمة في كل محافظة استعداداً للانتخابات المقبلة.

القوانين الجدلية الثلاثة مررت بصفقة، وهناك رجل دين معروف أعطى الضوء الأخضر بالتصويت على قانون العفو العام مقابل تمرير قانون الأحوال الشخصية، ولم أذهب إلى القضاء للطعن لأنني قرأت المشهد السياسي ووجدت القضاء محرجاً بشأن الملفات التي تحظى باتفاق سياسي، ومحرج أيضاً من تواجدي بسبب القضايا المرفوعة ضدي، فلم أرغب بإحراج القضاء.

هناك قرابة 2000 قضية مرفوعة ضدي، وهناك قضايا بحقي في كل محكمة في العراق، وآخرها توجيه وزير التعليم العالي نعيم العبودي لكل الجامعات برفع قضايا ضدي، ولذا لا أريد إحراج القضاء، وأفهم حجم الضغط السياسي المسلط على القضاة.

أتواصل مع البعثات الأممية وممثليات الدول لأن العراق وقّع على معاهدات ومواثيق دولية، وهذا واجب وطني ولا يهمني من يتهمني بالتواصل مع السفارات، فهؤلاء ينزعجون من مجرد وجودي في المشهد السياسي أصلاً لأنني من بيئة احتجاجية مختلفة عن بيئتهم، ولذا هناك موقف مسبق مني.

إعادة إنتاج الطائفية لعبة هذه الطبقة السياسية، فالمنظومة مبنية بالكامل على ذلك، ولكن الشعب العراقي مدرك ويعي ولذلك لا يوجد احتقان شعبي خلال موجة التصعيد الطائفي الأخيرة.

هناك جماهير مأزومة طائفياً، وهناك فئات تهول ما يجري من تصعيد، ولكن هناك فئات اجتماعية أكبر منهم سليمة، وأعتقد إن إعادة إنتاج الخطاب الطائفي لن تأتي بالنتائج التي تتوقعها الطبقة السياسية.

سنعلن حزبنا الجديد بعد العيد، وهو مشكل من الشباب العلمانيين والنخب، وسيشكل حزبنا رقماً مهماً ضمن التوجهات العلمانية في البلاد، وللحزب تنظيمات في كل العراق وليس في واسط فقط، ونحن الآن في مرحلة انتقالية لحين عقد المؤتمر التأسيسي.

المرحلة الحالية تجاوزت تسميات مثل “مدني”، وهناك جهاز فكري سيحسم موضوع التسمية “علماني أو مدني”، فهذا الجدل الفكري موجود.

المواطنة هي الأساس، ولكن هناك من يجمع بين النقيضين ويسمي نفسه كعلماني شيعي وعلماني سني، وهذا مروفوض في أوساطنا، أما الهويات الفرعية المناطقية والمجتمعية فهي موجودة، أما على المستوى السياسي فالهوية الوطنية هي الوحيدة.

رجال الدين حشروا أنفسهم في موضوع مباراة المنتخب العراقي، وسيحشرون أنفسهم في كل المواضيع، ولذلك نحن نقول إن مستقبل العراق يجب أن يكون علمانياً، وإلى هنا يجب أن تنتهي مشاريع الإسلام السياسي، لأنها أضرت البلد، لا بل يجب أن يمنع تشكيل الأحزاب على أساس ديني، ويجب أن ينتهي تدخل رجال الدين في كل المواضيع وهؤلاء معروف عنهم التطفل على كل المواضيع.

المفوضية غير قادرة من الناحية الفنية واللوجستية على التعامل مع قانون انتخابات جديد، وأعتقد أن القانون الحالي سيبقى، وطرحنا استخدام البطاقة الوطنية في التصويت، لأن المفوضية غير قادرة على الوصول إلى كل العراقيين، ولكن هناك استحالة فنية باستخدام البطاقة الوطنية وهناك مخاطر سيبرانية أيضاً، وسنبقى على البطاقة البايومترية.

عدم عقد جلسات مجلس النواب جيد لأنها تؤذي الناس، فتمرير قانون الأحوال الشخصية أسوأ عمل في تاريخ الدولة العراقية، والبرلمان صار منقوص الشرعية السياسية والأخلاقية أيضاً.

لست سعيداً بوجود شخص بتوجهات إسلامية في سدة السلطة في سوريا، فالإسلام السياسي قاد بلدان المنطقة إلى التراجع، وأحمد الشرع كان جزءاً من تنظيم القاعدة الإرهابي، ولكن الدولة العراقية يجب أن ترى أولوياتها ومصالحها وتمارس دورها المؤثر في سوريا.

هناك انتداب إيراني على العراق، ودوره سلبي سياسياً واجتماعياً، وهذا واضح ومعروف، ولكن الآن لم يعد من الممكن استخدام سياسة نصف الموقف ونصف الخطوة بإزاء المتغيرات في المنطقة، فإيران صارت عبئاً على العراق ويجب التخلص منه وإلا واجهنا عواقب ذلك.

الفصائل المسلحة موجودة وقوية ومؤثرة سلباً، ولهذا تبعاته السياسية على العراق، وأعتقد أن مسألة الفصائل محسومة في السياسية الأمريكية، ووصولنا إلى هذه الحالة هو نتيجة عدم سماع الحلول الوطنية، والمعنيين سيجدون الحلول للفصائل والحشد والعلاقة مع إيران بتأثير العصا الدولية وإلا سيكون وضعهم صعباً جداً.

العصا الدولية سترغم الإسلام السياسي الشيعي على اتخاذ بعض الخطوات، لأنه سد أذنه عن الحلول الوطنية وتمادى واستهتر، كما أن قادة الحشد من لون سياسي معروف، ثم أن مؤسسة الحشد بدأت بالتآكل وتصلني شكاوى من مقاتلي الحشد الذين تطوعوا كمقاتلين ولكنهم يفرغون للعمل كعمال بناء ومزارعين في شركة المهندس، فهذه أعمال سخرة وعبودية بحق شبابنا، وبعض القادة مستهترون ولا يستحون.

طرحنا حلاً لتخيير مقاتلي الحشد بالانتقال إلى مؤسسات الدولة المدنية بالنسبة لأصحاب الشهادات، فهم تطوعوا للقتال بشكل مؤقت، ومن قال إنهم يريدون البقاء كمقاتلين الآن، ولو طبق هذا الخيار لانتقل 90% منهم إلى المؤسسات المدنية.

هيئة الحشد الشعبي غير مرتبطة بالقائد العام للقوات المسلحة من الناحية العملية، والكثير من مقاتليها لا يملكون كي كارد، وبلا أي سند قانوني، وإذا سرح أبو فدك أحد المقاتلين فسيذهب إلى بيته ولن يشفع اللجوء للمحكمة الاتحادية أو غيرها.

الحشد الشعبي حامي الإسلام السياسي الشيعي الآن، والفصائل والأحزاب استثمرت تطوع المقاتلين تلبية للفتوى، بسبب تقصير الدولة العراقية في ملء الفراغ حينها، وصار المقاتلون بعدها مجبرين أو مرغمين على الانضمام إلى هذه الفصائل والعمل معها.

العقوبات ستكون واضحة بعد الشهر الخامس، وهناك أطراف سياسية بدأت في الاستعداد للتغيير، ونحن نعتقد ذلك أيضاً، وهذا التغيير لم نصنعه نحن، فلم نعد نمتلك أحمد الجلبي في أمريكا، ولم ندع إلى التغيير بالدبابات، لكن هذا التغيير نتيجة سوء تعامل النظام الحالي مع الملفات الخارجية، وتبعيته المباشرة للنظام الإيراني، والعواقب الدولية ستجري علينا كما ستجري على إيران.

بعض الأطراف بدأت بتجهيز نفسها لحالة الفراغ، والكل يعرف أن النظام الحالي سيتعرض لإضرار عبر أدوات اقتصادية أو عسكرية أو بطرق أخرى، ونحن نتوقع حدوث فراغ خلال الفترة المقبلة، ولا أحد يعرف كيف سيحدث السيناريو.

هناك أطراف كثيرة تعمل بفرضية عدم حصول الانتخابات المقبلة، وبين خياراتها النزول بشكل شكلي أو عدم دخول الانتخابات أصلاً، رغم أن مصادر المعلومات عن هذا الملف لا يتجاوزون الأربعة، ومع وجود بعض الفوارق فيما ينقلونه، لكن الجميع يتكلم عن حدوث أضرار للنظام السياسي إذا بقي على موقفه الحالي، وإذا انهارت الأشياء البسيطة التي يعتمد عليها الناس في يومياتهم، فلن يسكتوا.

لا نريد تخدير الناس بالتغيير الخارجي، ولكن نقول إن هذه العوامل ليست بيدنا ولم نتسبب بها، وحال السياسيين الشيعة مثل حال صدام، فالدبابات وصلت الكوت وهو يهتف يا محلى النصر بعون الله.

قد تكون لدى الصدريين فرصة كبديل سياسي ولكن أستبعد ذلك.

اخترنا الطريق الصعب بتأسيس مشروع سياسي جديد، بدل الطريق الأسهل وهو الترشح مع رئيس الوزراء وتوزيع باقي المرشحين على قوائم السوداني.