الشيف السوري يعيش بأمان في سوق الشيوخ ومعجب باختراع العراقيين لزنود الست

سوق الشيوخ (ذي قار) 964

3 مختصين من العراق وسوريا وإيران يتولون صناعة الحلوى والمعجنات لدى حلويات “النايف” في شارع أربعين وسط سوق الشيوخ، ويقول الشيف السوري عبد اللطيف محمد إنه رغم الخلاف بين تركيا وسوريا على أصل البقلاوة، لكن “النايف” يوفر البقلاوة وأخواتها بكل الطرق المعروفة سواءً التركية أو السورية، كما لا يخفي إعجابه بالحلويات العراقية التي تعرّف عليها هنا وعلى رأسها زنود الست التي يقول إنها غير موجودة في أي بلد آخر، إلى جانب دهينة النجف وغيرها، ويتخصص الشيف الإيراني بصنع الكيك وكذلك “تراب الملوك”، وبالنسبة للفارق بين البلدين فإن السوريين يفضلون الحلوى “مكسبة” أو محمصة بينما يحب العراقيون درجة أعلى من المذاق الحلو.

جهاد محمد – معجنات وحلويات النايف، لشبكة 964:

المعجنات لدينا تقسم إلى قسمين، منها الحلويات مثل البقلاوة بأنواعها، مثل البقلاوة بالفستق الحلبي، والبقلاوة بالجوز، والبقلاوة بالفستق السوداني، والبقلاوة بالقشطة.

إضافة إلى المعجنات الأخرى مثل البرازق والجرك والكعك بالدهن والكعك بالسمسم والكعك بالزبدة والكعك الخاص بمتبعي نظام “الدايت” أو مرضى السكر والتوست بأنواعه (الأسمر والأبيض)، وهناك الصمون الكهربائي بأنواعه الدائري، وخبز الشعير الذي عليه طلب وإقبال كبير.

أكثر شيء عليه إقبال في شهر رمضان هي الحلويات، وخصوصاً البقلاوة مثل البقلاوة بالفستق العبيد التي هي أكثر طلباً عليها لأن الجميع يستطيع شراءها وسعرها مناسب.

البقلاوة بالجوز عليها طلب أكثر، والمعجنات مثل الكعك والصمون الكهربائي، والبقلاوة بالقشطة لأنها تتميز بطعمها المختلف عن بقية المعجنات.

لدينا أنواع من الكعك غير موجودة في الأسواق، ويقصدها الزبائن، والعمال يصنعونها هنا.

لدينا أكثر من شيف، مثل الشيف الإيراني الذي يصنع الكيك ومنها “تراب الملوك” وأنواع الكيك الأخرى. كما لدينا شيف سوري يصنع البقلاوة بأنواعها مثل الفستق الحلبي والحلاوة السورية المشهورة بالفستق الحلبي والدهن الحر، وكذلك شيف وعمال عراقيون لصنع الأنواع العراقية.

الأسعار لدينا تنافسية ولا توجد أسعار غالية، أكثر الزبائن لديهم القدرة الشرائية للشراء. مثلاً، البتيفور سعر الكيلو الواحد 6 آلاف دينار.

أما البقلاوة بأنواعها، فكل نوع له سعر، البقلاوة بالفستق العادي أو الكازو الكيلو ب7 آلاف دينار، والبقلاوة بالجوز سعر الكيلو 12 ألف دينار، أما الفستق الحلبي والدهن الحر فكل كيلو ب25 ألف دينار.

أما بقية المعجنات، فأسعار الكعك تتراوح بين 3 آلاف إلى 5 آلاف دينار.

الشيف العراقي والسوري والإيراني كل منهم متخصص بنوع من الحلويات.

الشيف الإيراني متخصص بقطع الكيك بشكل عام، أما الشيف السوري فعمله في الحلويات بأنواعها مثل البقلاوة بالقشطة التي ظهرت بشكل وطعم جديد، والبقلاوة بالفستق الحلبي الذي هو خاص به أكثر.

عبد اللطيف محمد – شيف سوري:

بالنسبة للبقلاوة، هناك اختلاف بين سوريا وتركيا، فالأتراك يقولون إنهم من صنعوها، والسوريون يقولون نفس الشيء، لكننا هنا في معجنات النايف نعمل جميع الأصناف السورية والتركية وكل شيء متوفر، ومنها البقلاوة بالفستق الحلبي، والجوز، والدهن الحر، والقشاطي، وهذه معروفة في سوريا خصوصاً في شهر رمضان.

بالإضافة إلى مَن السما والكنافة وزنود الست والكنافة بالبستاشيو.

كل الأنواع متوفرة لدينا، ومنها الكعك وكعك الحمص وكعك الزبدة وكعك النكهات.

توجد حلويات راقية في العراق مثل الزلابية والداطلي وزنود الست التي أصلها عراقي وهذه الطريقة الموجودة في العراق ليست موجودة في تركيا أو سوريا.

هناك الدهينة النجفية التي تعد من أفخم وأطيب أنواع الحلويات، بالإضافة إلى الحلقوم العراقي وأيضاً “المن والسلوى” التي تأتي من العراق إلى سوريا دائماً.

يوجد اختلاف في الحلويات، لكن ليس اختلافاً كبيراً، فمثلاً، بالنسبة للبقلاوة بين سوريا والعراق، في سوريا يحبونها ناشفة أو “مكسبة” حسب قول العراقيين، بينما في العراق يحبونها حلوة أكثر.

الكعك السوري يختلف عن الكعك العراقي، ففي العراق يوجد الكعك أبو الدهن.

لا نستطيع القول أنه يوجد شيء جديد، فهناك تداخل بين الحلويات ولا يوجد فرق كبير بين سوريا والعراق.

في العراق، نقول الكنافة، ونسميها “تاج الملك” في سوريا، وهذه نعملها حيث نحشوها بالفستق أو القشطة، بينما في العراق نحشوها بالبستاشو أو بالنوتيلا أو باللوتوس لأن العراقيين يحبون الحلويات.

محمد سالم الكعبي، زبون:

نتشرف بوكالتكم كجهة إعلامية راقية من خلال متابعتنا لكم، ونشكركم لحضوركم إلى أكبر محل حلويات ومشروع إنتاج مواد غذائية صالحة وجيدة في جنوب العراق، وتحديداً في قضاء سوق الشيوخ.

الحلويات والمعجنات هنا مثيرة للانتباه، لأننا كنا نعاني من عدم وجود محل حلويات قريب،الآن أصبحت في متناول الأيدي، وكل ما تشتهي الأنفس من أكلات طيبة وشهية بأيدٍ راقية وعمال جديرين بالعمل.