أعمال مندوبة وإرث من الأدعية

مع نهاية “أيام العائلة”.. التدفق إلى كربلاء يتصاعد بحثاً عن غذاء الروح (فيديو)

الصحن الحسيني (كربلاء) 964

الأيام الأولى للصيام مُتعبة، يَعرف أهل كربلاء ذلك جيداً من مستوى كثافة الزوار، الذي يبدأ قليلاً في الأسبوع الأول من شهر رمضان، حيث يفضل الكثيرون الإفطار في الديار ومع العائلة، لكن هذه الأعداد سرعان ما تتضاعف مع دخول أول خميس من رمضان، إذ اعتاد أبناء المحافظات المجاورة وحتى البعيدة على التواجد في الصحن، لاسيما ليالي الجمعة بين حرمي الإمامين الحسين والعباس، ويتجمع الصائمون على الدوام في الصحن بأعداد كبيرة ضمن حلقات أو فُرادى لقراءة والاستماع إلى تلاوات من القرآن، بانتظار رفع الآذان للإفطار وأداء الصلوات المفروضة.

ورصدت شبكة 964 جانباً من الأجواء الروحانية في المدينة الدينية الأكثر زيارة في العراق، إذ يفضل الكثير من زوار ضريح الإمام الحسين تناول حبات من التمر التي توزعها إدارة الضريح ثم أداء صلاتي المغرب والعشاء، قبل التوجه لتناول وجبة الفطور في مطاعم الولاية القريبة، وبعد نحو ساعتين من الإفطار، يعود معظم الزوار إلى صحن الإمام للاستماع إلى سلسة الأدعية الرمضانية المنقولة عن الأئمة وعلى رأسها دعاء الافتتاح ثم دعاء أبو حمزة الثمالي، ودعاء البهاء والسحر، إلى جانب دعاء كميل في ليالي الخميس على الجمعة.