رواتب العراقيين “أصعب” إذا تصالحت روسيا وأوكرانيا.. الديون حطمت السقف التاريخي!
964
حذر الأكاديمي العراقي نبيل المرسومي، من جملة تطورات قد تؤثر على قدرة بغداد في ضمان رواتب ملايين الموظفين والمتقاعدين، على رأسها تصاعد تاريخي في الدين الداخلي بلغ 13 ترليون دينار، إلى جانب اقتراب روسيا وأوكرانيا من اتفاق سلام قد يعيد تدفق البترول الروسي بكميات كبيرة إلى الأسواق ويخفض الأسعار بشكل مقلق، معرباً في الوقت نفسه عن استغرابه من صدور مواقف متناقضة من وزيرة المالية طيف سامي حول القدرة أو العجز عن تأمين الرواتب.
خبير يذكر بأيام الحصار ويطلق تحذيراً قبل الكارثة: الأموال تكفي للرواتب فقط
رواتب الموظفين لن تصمد 6 شهور إذا صدقت تحذيرات النفط.. محمود داغر
خزينة الدولة تعاني عجزاً في تمويل الرواتب.. وثيقة من المالية إلى السوداني
نبيل المرسومي، أكاديمي وخبير اقتصادي:
بيان وزارة المالية متناقض فالست طيف لم تنفي البيان الموقع منها والذي يقول أن هنالك عجزاً في توفير رواتب الموظفين والرعاية الاجتماعية والمتقاعدين، وفي بيان آخر تقول إنه لا يوجد عجز.
هنالك صعوبات كبيرة تعاني منها وزارة المالية في توفير الرواتب، التي تتطلب مبلغ 8 مليار دولار شهرياً.
واليوم يوجد اقتراض داخلي بلغ 13 ترليون دينار، وهو الأكبر في تاريخ العراق، فبسنة واحدة ارتفع الدين الداخلي بنسبة 17%، وهذا مؤشر خطر جداً ولم يحدث سابقاً، الدين الداخلي له تأثيرات سلبية على السيولة المتاحة وعلى قدرة المصارف لتمويل الرواتب وفي تمويل المشاريع الاقتصادية وعلى العملة العراقية.
سعر النفط الحالي ليس حقيقياً فقد تصل روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق قريب ثم ستتدفق المزيد من براميل النفط الروسية، ومع مؤشرات أخرى ربما سينخفض سعر النفط الخام إلى 60 دولاراً، وستصبح المالية في حرج شديد وقد لا يقتصر الأمر على الاستدانة الداخلية، وإن بقيت الأسعار على الستينات لعدة أشهر فكل الاحتمالات واردة، حتى مسألة إعادة تسعير الدينار ستكون مطروحة من أجل زيادة الإيرادات.