"لا رجعة في موعد انسحاب التحالف"

العراق يفاتح سوريا بشأن 2000 مطلوب ونقاش سياسي حول الفصائل – مستشار السوداني

964

أكد حسين علاوي، مستشار رئيس الوزراء، أن مخيم الهول يضم 2000 مطلوباً للحكومة العراقية، يجري معالجة ملفهم ضمن مسارات محددة مع الحكومة السورية الجديدة، لافتاً إلى أن موعد انسحاب التحالف الدولي لا رجعة فيه وأن موضوعة الفصائل المسلحة قيد النقاش السياسي، فيما أشار إلى أن العراق استوعب دروس موجة عام 2014 لمواجهة التحديات الراهنة.

الشرع أبلغ العراق نيّته تفكيك مخيم الهول والهجرة تطلب ...

الشرع أبلغ العراق نيّته تفكيك مخيم الهول والهجرة تطلب التريث باستقبال النازحين

حسين علاوي، في حوار مع الإعلامي سامر جواد، تابعته شبكة 964:

الموجة التي ضربت العراق عام 2014 انتهت بالكامل، والعملية السياسية استوعبت الدروس من هذه التجربة لمواجهة التحديات الراهنة، فمدننا اليوم آمنة بفضل التضحيات التي قدمتها المؤسسات الأمنية والعسكرية، وهذا ما بنت عليه حكومة السيد السوداني لتنطلق نحو التنمية واستثمار العلاقات الخارجية والدبلوماسية المنتجة لبناء الدولة.

خلال الأعوام التالية لتحرير الموصل كان عدد عناصر تنظيم داعش في العراق نحو 600 إرهابي، ولكن هذا العدد انخفض كثيراً خلال السنتين الماضيتين، بعد استهداف كبار قادة التنظيم، حيث بدأت القوات العراقية تأخذ مساحة أوسع في تنفيذ العمليات الخاصة بدلاً من العمليات التقليدية.

السفير البريطاني كان يقصد مخيم الهول حين قال إن 99% من خطر داعش في العراق يأتي من سوريا، ولكن الحكومة العراقية تعمل لمعالجة هذا الملف وفق استراتيجية طويلة الأمد، حيث تمكنا من تحويل مخيم الجدعة إلى مركز الأمل لنزع الراديكالية والأفكار المتطرفة.

هناك 2000 مطلوب للحكومة العراقية ضمن سجون مخيم الهول الذي تسيطر عليه قوات قسد، ونستلم بعض الوجبات منهم بين فترة وأخرى، وهناك مسارات لمعالجة هذا الملف مع الحكومة السورية الجديدة.

الحكومة العراقية نجحت نجاحاً كبيراً في ملف إنهاء مهام التحالف الدولي في العراق، والتحول إلى العلاقات الثنائية مع أعضائه، والتي ستكون ذات أثر إيجابي على المستوى الأمني والاقتصادي والسياسي، وهذا مسار استراتيجي تنتهجه الحكومة الحالية وهي ملتزمة بمخرجات المفاوضات في هذا الإطار، وموعد إنهاء مهام التحالف لا رجعة فيه.

موضوعة الفصائل المسلحة يبقى ملفاً سياسياً ويجري نقاشه مع القوى السياسية في الإطار التنسيقي وتحالف إدارة الدولة، ما يثار حول ذلك إعلامياً يراد منه ضرب منجز الاستقرار الذي حققته الحكومة الحالية.