مسرح المنصور (بغداد) 964
نسمع ونقرأ قصصاً كثيرة عن المتعافين من المخدرات، لكن منظمة “التعافي” اليوم قدمت عرضاً مؤثراً استضافت خلاله “أبطالاً” ابتلوا بأقسى وأطول التجارب ثم لم يكتفوا بالتعافي بل صاروا معالجين لغيرهم، مثل الشاب سيف الدين علي الذي وصل إلى حقن “الكرستال” في الوريد، والشاب ماهر خلف الذي أدمن 8 سنوات، واصطحب عصام كشيش، أبطاله إلى مسرح المنصور اليوم، وكشيّش إعلامي عراقي معروف كرّس سنواته الأخيرة منذ 2018 لمحاربة هذه الآفة، وأدار منظمة “التعافي” وقد قدم نماذج ناجحة تحول أصحابها من متعاطين إلى متعافين ثم معالجين، ويقول المتعافون إنهم يستثمرون لحظات ضعف المدمنين مثل إفلاسهم، للدخول إلى حياتهم والحصول على لحظة إدراك وتوعية وتطمين من الملاحقات القانونية، فكثير من المدمنين لا يعرفون إن القانون يعفي أي متعاطي من المساءلة شرط إثباته الجدية في محاولة التعافي.
فيديو: مؤسسة مرقد الشهيد الصدر تنشر بوسترات في عموم النجف لمكافحة المخدرات
في الجوز والصمون وعلب حليب الأطفال.. الأمن الوطني يكشف طرق إخفاء المخدرات
عصام كشيش – رئيس منظمة التعافي، لشبكة 964:
تأسست منظمة التعافي من المخدرات عام 2018، ولديها عدة نشاطات وآخرها 100 محاضرة في 100 مدرسة بجانبي الكرخ والرصافة.
تم اختتام سلسلة المحاضرات بهذا الحفل للتعريف بعمل المنظمة، التي ننشر من خلالها توعية للشباب المتعاطين وإلى عوائلهم بضرورة التوجه إلى المصحات، وترك هذا الطريق المظلم والابتعاد عنه.
سيف الدين – متعافٍ، لشبكة 964:
كانت تجربة سيئة جداً عن طريق أصدقاء السوء والبداية كانت مع “الصفر واحد”، وفي وقتها كان والدي يعاني من مرض السرطان، وأنا اقضي معه أوقاتاً طويلة داخل المستشفى وكنت أعاني من تعب شديد.
جاءني أحد أصدقاء السوء بحبوب منشطة، في بداية الأمر رفضت، ولكن بعدها اتصلت به وطلبت هذه الحبة، وأحسست لمدة يومين بنشاط عالٍ وبعدها دفعت الثمن.
تطورت من “الصفر واحد” إلى الكريستال، ثم الكريستال في الوريد، لكنني استطعت الخروج من هذه التجربة ووضعت بصمة من خلال عملي في هذه المنظمة، وتمكنت من المساهمة بعلاج أكثر من 20 شاباً، ونصيحتي للشباب أن يبتعدوا عن هذا الطريق.
ماهر خلف – متعافٍ لشبكة 964:
كانت لي تجربة بتعاطي المخدرات استمرت 8 سنوات، فقدت خلالها عائلتي، بعدها تولدت لدي فكرة التحول من متعاطٍ إلى معالج، عالجت نفسي مع المنظمة في عام 2021 وبدأت بمعالجة مجموعة من الأصدقاء تحول أغلبهم من متعاطين إلى معالجين.
قمت بتأسيس فريق تطوعي من مختلف المحافظات، وتقديم محتوى عبر منصات التواصل الاجتماعي بالتنسيق مع عدد من المستشفيات، وساهمنا بعلاج نحو 300 حالة.
نستدرج المريض في الأوقات الصعبة خاصة عندما تنفد أمواله، ونثبت له أن المادة 40 من قانون المخدرات التي تنص على عدم معاقبة الشخص الراغب بالعلاج، لأن أغلب المتعاطين يتخوفون من الإجراءات القانونية.
وصلت إلى أشد أنواع المخدرات وهي الحقن بالوريد، لكن الحمد لله استطعت التغلب عليها، وأعمل على معالجة الشباب الآن.