كل الأنبار تعرف الدكتور وليد عبد الحميد.. هيت تشيع طبيبها الأول (صور)
هيت (الأنبار) 964
شيع المئات من أهالي هيت، شمالي الرمادي، الطبيب وليد عبد الحميد الهيتي، عن عمر ناهز التسعين عاماً، بعد خدمة تجاوزت الستين عاماً بدأها من مستشفى هيت والمراكز الصحية المنتشرة في قرى وقصبات الأنبار مثل كبيسة والبغدادي وزوية البو نمر، حيث أشرف على افتتاح أول مشفى في القضاء عام 1965، وصولاً إلى تقاعده في العام 2007 بعد مسيرة طويلة تنقل فيها بين مقاعد الدراسة في بريطانيا عام 1970 ليعود طبيباً استشارياً من أوائل من حصلوا على اللقب العلمي في المحافظة، وصولاً إلى تعيينه مديراً لقسم الباطنية في مستشفى الرمادي العام ومن ثم انتقاله إلى العمل في كبريات المشافي في العاصمة بغداد في اختصاصات القلبية والعصبية والباطنية.
الدكتور قحطان محمد صالح – زميل الراحل، لشبكة 964:
ولد وليد عبد الحميد في هيت غربي الأنبار 14/ تموز /1938، ودخل المدرسة الابتدائية في مدينة كبيسه جنوبي هيت، في العام الدراسي 1943/ 1944، وأكمل دراسته الابتدائية في مدرسة المشاهدة في بغداد بعد تنقل والده بين المدن، ثم أنهى دراسته في ثانوية الكرخ وتخرج منها في العام الدراسي 1954 /1955.
دخل كلية الطب جامعة بغداد عام 1956 وتخرج منها في سنة 1961، وكان من الطلبة المتفوقين في دورته، وبعد أن أنهى خدمته كضابط احتياط نُسب لقضاء فترة الإقامة الطبية في مستشفيات بغداد لمدة سنة واحدة.
في سنة 1963 عين طبيباً ممارساً في مدينة هيت، فكان من أوائل من مارسوا مهنة الطب من بين أبناء المدينة، فقد كان الطبيب الوحيد في المدينة بكل قراها وقصباتها المنتشرة في البغدادي وكبيسة وزوية البو نمر، من حدود حديثة حتى حدود الرمادي.
في عام 1965 وفي أثناء زيارة رئيس الوزراء طاهر يحيى التكريتي لمدينة هيت طالب أهل المدينة بإنشاء مستشفى فيها، ولما أبدى الدكتور وليد الهيتي استعداده للعمل بالمستشفى المذكور لوحده مع من كان معه من الكوادر الطبية الوسطى تم افتتاحه، وقد أختير نادي الموظفين الحالي مكاناً لذلك.
في عام 1970 سافر إلى المملكة المتحدة، وحصل منها على شهادتي (F. R.C.P (UK) D. P.M) ويعد من أوائل الأطباء الذين يحصلون على شهادتي تخصص في آن واحد.
في سنة 1977، عاد للعراق وباشر عمله رئيساً لقسم الباطنية في مستشفى الرمادي العام ومارس عمله طبيباً استشارياً في الأمراض الباطنية والقلبية والعصبية والنفسية للفترة من سنة 1977 لغاية سنة 1999 حيث نقل إلى بغداد بناء على طلبه، حتى إحالته على التقاعد لبلوغه السن القانونية في سنة 2007.
ساهم في فتح أقسام وشعب جديدة في مستشفى الرمادي العام في خلال فترة رئاسته لقسم الباطنية، عمل في دعم كلية طب الأنبار منذ تأسيسها، وشارك في جميع نشاطاتها وندواتها ومؤتمراتها العلمية، كما تولى مهمة التدريس فيها، شارك في بحوث طبية في المؤتمرات العلمية لنقابة أطباء العراق في مؤتمراتها 33، 34، 35.
كان معروفاً عنه مساعدة المرضى الفقراء حيث يقدم لهم العلاج مجاناً ويعيد لهم أجور الكشف الطبي، كما أنه كان يحتفظ بالكثير من الأدوية في إدراج مكتبه ليعطيها مجاناً إلى مرضاه دون أن يكلفهم عناء الذهاب إلى الصيدلية أو كلفة شرائها.