مشاهد من التوزيع
كنائس العراق تستعيد السريانية في القداس بدل العربية وطباعة آلاف نسخ “البشيطة”
بغديدا (نينوى) 964
شهد دار مار بولص للخدمات الكنسية في بغديدا، جنوب شرق مدينة الموصل، توزيع 2200 نسخة جديدة من الكتاب المقدس “العهد الجديد”، بعد إعادة طباعته باللغة السريانية القديمة وبالترجمة “البشيطة” وتعني بالسريانية “البسيطة”، وهي اللهجة الأسهل بين اللهجات السريانية، وبدأت الكنائس بإعادة استخدامها في الصلوات والطقوس والاحتفالات المسيحية، وشملت الطباعة 10 آلاف نسخة بلهجات مختلفة، جرى تقديمها للكنائس المشرقية، في محاولة مستمرة لاعتماد السريانية في القداس، بعد أن دخلت العربية في الطقس المسيحي نتيجة الحركة السكانية من مناطق لا تتكلم الآرامية القديمة، ويستعد الدار إلى إعادة طبع “العهد القديم” أيضاً في أقرب وقت ممكن وتقديمه بكل لهجات الكنائس الغربية والشرقية.
للمزيد عن المذاهب والأديان
بندكتس يونان حنو – رئيس أساقفة أبرشية الموصل، لشبكة 964:
نحن متواجدون اليوم في دار مار بولص للخدمات الكنسية الكائن في قضاء بغديدا لتوزيع نسخة من الكتاب المقدس الذي ترجم إلى اللغة السريانية.
هذه الترجمة تسمى بالترجمة “البشيطة” بعنوانها السرياني ومعناها الترجمة البسيطة وقد أنجزت في مدارس الرهى سابقاً قبل أكثر من 1500 سنة.
تمت ترجمة الكتاب المقدس إلى اللغة السريانية ونقله من اللغات الأصلية وهي اللغة العبرية واليونانية والآرامية بجهود الآباء في تلك الفترة لكي يستطيع الشعب فهمها ببساطة وفهم الآيات والحقائق والمعجزات الموجودة فيه.
هذه الترجمة لم تكن الوحيدة في ذلك الزمان، لكنها كانت صعبة جداً وغير مكتملة، أما الترجمة “البشيطة” فهي ترجمة كاملة وتشمل كل الكتاب المقدس.
آباء الكنيسة بدؤوا باستخدام هذه الترجمة في معظم الطقوس مثل المعمودية والدفنات والزواج، وفي بعض المؤلفات الكنسية مثل كتاب المعذوذ وهو كتاب مهم في الكنيسة لإحياء الاحتفالات مثل دخول يسوع المسيح الى الهيكل، رتبة المسامحة، رتبة تبريك أغصان الزيتون، ورتب خميس الفصح والجمعة العظيمة.
لم تعد هذه الترجمة مقتصرة على الكهنة والرهبان والراهبات، بل أصبحت متاحة للشعب ويستطيع الجميع قراءتها لأنها بسيطة ومن السهولة فهم معانيها، ونحن ككنيسة بدأنا بإدخال السريانية الى القداس بشكل أكثر من اللغة العربية، لأن سبب دخول العربية الى القداديس هو مجيء النازحين من مناطق قرقوش وبرطلة وكرمليس وبعشيقة، وهم يتحدثون العربية فقط ولا يتحدثون الآرامية.
بدأنا بتقديم دروس تقوية في اللغة، وصار معظم الشعب يفهم لغتنا، وإن شاء الله تعود هذه اللغة إلى صلواتنا وكلامنا في حياتنا اليومية، لأن التراث السرياني تراث كبير لكل الكنائس الشرقية.
شربل حنا متي – مدير فضائية سوريو تي في:
طبعنا الكتاب المقدس 5000 نسخة بلهجة سريانية شرقية للكنيسة الآشورية في العراق، وطبعنا 5000 آلاف نسخة أخرى للكنيسة الكلدانية بلهجة القوش وتلكيف، والآن طبعنا 2200 نسخة باللغة السريانية الغربية، وتسمى اللغة الكتابية أيضاً.
سنعيد اللغة السريانية إن شاء الله، وسنعمل على تطويرها أكثر، وستوزع هذه الكتب مجاناً للرعايا، فنحن طبعناها بلا مقابل.
حاليا طبعنا العهد الجديد فقط، وبانتظار منحة مالية لطباعة العهد القديم، وسيقدم لكل الكنائس الشرقية والغربية.
الفائدة من عمليات الطباعة هذه هي الحفاظ على لغتنا، وهي اللغة التي تحدث بها يسوع المسيح، وتحدث بها أهل الشرق الأوسط، وهي الرابط بيننا كأمة وكقومية في مختلف أنحاء العام من أمريكا الى استراليا، وهي ثاني شيء مقدس بالنسبة لنا.