الأبناء يواصلون مهمة الآباء

هنا العشار.. البصرة وضعت حداً لتنور إيران وأخفته من السوق (فيديو)

العشار (البصرة) 964

في قلب منطقة العشار بمدينة البصرة، يستمر سوق التنكچية، أحد أقدم الأسواق التراثية، بالحفاظ على نشاطه الصناعي، حيث يعمل الحرفيون على صناعة المعدات التقليدية مثل الخزانات الكبيرة، السخانات، وتنور الخبز. ويقول الأسطوات إنهم تمكنوا من إزاحة المستورد بفضل رصانة المنتج العراقي الذي يُصنع من المعدن “المغلون” على عكس الإيراني الرديء، ورغم رحيل كثير من خبراء المهنة، إلا أن جيل الأبناء يتولى المهمة ويواصل.

صُنع في العمارة.. سخان

صُنع في العمارة.. سخان "دبل هيتر" لا ينفجر ولا يصدأ ويعيش طيلة العمر!

عصام جاسم – تنكچي، لشبكة 964:

سوق التنكچية تراثي، وفي السابق كانوا يصنعون فيه الأباريق و”المحگان” وهي أداة لصب السوائل وكذلك الأدوات الحرفية وخزانات الماء الخفيفة، أما الآن فقد تطور العمل وأصبح المكان ينتج خزانات عملاقة وسخانات المياه وكذلك “دكت” التبريد للمطاعم.

كان التجار يستوردون التنور الإيراني، لكن اليوم انقطع الاستيراد لأن الصناع المحليين صاروا ينتجون نوعيات أكثر رصانة وجودة، ولم تؤثر المنتجات المستوردة الأخرى على سوق التنكچية.

نستعمل من المواد الأساسية الحديد “البليت” الصيني، فهو رخيص ونوعيته جيدة، ويوجد غيرها ياباني وسعودي لكنها غالية.

الحرفيون القدماء في هذا السوق تركوا المهنة وآخر حرفي هو الحاج شاكر أما البقية فقد فارقوا الحياة، لكن أبناءهم يواصلون المسيرة.

أحمد حسن – تنكچي:

في صغري كنت أحضر مع والدي إلى هنا في أيام العطل لأتعلم العمل في هذا المجال.

المنتج العراقي الذي يصنع باليد أفضل من المستورد، لكن أغلب ” الأسطوات” تركوا المهنة، والبعض منهم يأتي إلى هنا ليتفقد العمل ويذهب مثل عمي.

تكلفة العمل تعتمد على نوع الحديد ومدة التنفيذ بالإضافة إلى شغل اليد، والأسعار حسب السلعة المطلوبة.