"خليجي 26 عراقي أيضاً"

النجفي محمد زوين يعلق على مباريات خليجي الكويت: هذه قصتي

النجف – 964

يتحدث المعلق النجفي الشاب محمد قيس زوين لشبكة 964 عن بدايته في عالم التعليق الرياضي على مباريات كرة القدم، فمسيرته التي بدأها قبل 14 عاماً، لحقها انضمامه إلى قسم الإعلام فرع الإذاعة والتلفزيون في كلية الإمام الكاظم في النجف، وخلال هذه الفترة جمع بين الجانب الأكاديمي والعملي ليوظفهما في تطوير مهارته التي جلبت له فرصة التعليق على بطولات الخليج خلال 3 سنوات مضت، ويعلق زوين على بطولة الخليج لهذا العام، من خلال قناة الرابعة الفضائية، ويستذكر لحظات عاطفية من مساهماته بما في ذلك التعليق أثناء التظاهرات، ويطمح اليوم إلى التعليق على على مباريات بطولة كأس العالم في السعودية 2034.

البودكاست هو البرنامج التلفزيوني الجديد في الشرق الأوسط

البودكاست هو البرنامج التلفزيوني الجديد في الشرق الأوسط

ما رأيك؟

"أبو شكرية" معلّق من الشعلة.. احتفلت به الأنبار ويحلم بـ bein sport

محمد قيس زوين – معلق رياضي لشبكة 964:

عشقت كرة القدم منذ طفولتي، أدركت أن هذه الرياضة أعمق من كونها مجرد لعبة، والدي كان مدربًا في الأندية المحلية، وكان له دور غير مباشر في تعليمي أساسيات اللعبة، بدأت مسيرتي المهنية في عام 2010 بالتعليق على قناة العراقية الرياضية، رغم تحديات الأوضاع الأمنية، واصلت طريقي معتمدًا على أساس أكاديمي ومهني صحيح.

الإعلام ليس بابًا للمنفعة، بل بوابة للتطوير والمواكبة، نحن نملك فرصة لاكتشاف كل العلوم والثقافات وصياغتها بطريقة إبداعية، يجب استثمار النفس من خلال الوسائل المتوفرة، وأبرزها السوشيال ميديا التي قربت المسافات ووفرت الفرص، لا داعي لانتظار التعيين أو الطرق التقليدية، فالأهم هو البداية دون خوف، في النهاية “ما يصح إلا الصحيح”.

اللهجة العراقية إرث تركه لنا آباؤنا وأجدادنا، تتميز بجمالها وسلاستها، نحن نعمل على إيصالها إلى عالم كرة القدم عبر برامج متطورة تهدف إلى جعلها مقبولة على الساحة الرياضية.

لا أنسى نهائي العراق وعُمان في البصرة، حيث كانت الأجواء مليئة بالدموع والمشاعر، بعد حرماننا من هذه البطولة لعدة مواسم، كانت هذه اللحظة لا تُنسى، كما أستذكر تعليقاتي على مباريات المنتخب العراقي خلال التظاهرات، حيث كنت أعلق على الشاشات الكبيرة وسط الجمهور، أصعب اللحظات هي تلك التي تمتزج فيها المشاعر الوطنية بالفرح والحزن، كمعلق، عليّ أن أنقل الصورة بدقة ومثالية للجمهور.

طموحي الأكبر هو التعليق على مونديال 2034 في السعودية، نحن نسعى جاهدين لإيصال اللهجة العراقية إلى المجتمع العربي، وهذه مسؤولية تتطلب عملاً دؤوباً ومستمراً.

الأكاديميات الإعلامية يجب أن تركز على تدريب الكوادر الإعلامية بشكل جدي، غياب بطولات أوروبية عن القنوات العراقية يشكل تحديًا كبيرًا، من الضروري العمل على تغطية بطولات خارجية لفتح آفاق أوسع للإبداع.

أنا ميال دائماً للمعلق المحلل ذو الثقافة العالية، الذي يعمل على إيصال الصورة بأبسط طريق ممكن لأن دوره ليس فقط بعملية الوصف، بل بعملية تثقيف المتلقي.. المعلق المصري أحمد الطيب هو ملهمي، والمعلق الخليجي علي سعيد الكعبي أيضاً؛ أما على صعيد الساحة العراقية فأستاذنا الكبير علي لفتة بقدرته في الحصول على المعلومة.

علينا جميعاً أن نصبر على المنتخب الوطني، فهو يحمل طموحاتنا كإعلاميين وجماهير، المستقبل أمامنا، وإن شاء الله سنحقق المزيد من النجاحات، أرشح المنتخب العراقي لنيل هذه البطولة، ومن بعده المنتخب السعودي، والعناصر الموجودة في منتخب العراق قادرة على الوصول إلى أبعد نقطة.