"ابن البواب" يعلم أفخم الفنون

فيديو: بغداد تكتب القرآن 3 مرات.. أساتذة الخط في صباحات المتنبي

بغداد – 964

داخل “القشلة” في شارع المتنبي ببغداد، ومنذ ساعات الصباح الباكر كل جمعة، وعلى طاولة صغيرة داخل المتحف الحضاري، يجلس الأستاذ عطية الدليمي، بمعية مجموعة من الخطاطين لتعليم هواة الخط العربي أساسيات الرقعة والديواني والفارسي والثلث والكوفي، وغيرها، بدورات منتظمة مجاناً، حيث تحول تجمعهم العفوي قبل عدة سنوات إلى أكاديمية مصغرة تدرب المبتدئين بالقاعدتين البغدادية والتركية باستخدام القصبة والحبر الأسود، فيما تكللت جهود التجمع بنسخ مصحفين خلال العامين السابقين، وبانتظار إكمال المصحف الثالث بمشاركة 30 خطاطاً ومتدرباً.

صور: 50 عاماً على رحيل نابغة الخط العربي في العراق..

صور: 50 عاماً على رحيل نابغة الخط العربي في العراق.. "المدى" تستذكر هاشم البغدادي

الراحل عباس البغدادي: رسم الحروف مثل الصوفية ومدرسته أ...

الراحل عباس البغدادي: رسم الحروف مثل الصوفية ومدرسته أثرت على الخط العربي (صور)

صور: بعض هذه اللوحات آية للجمال.. البصرة تحتفل بالخطاطي...

صور: بعض هذه اللوحات آية للجمال.. البصرة تحتفل بالخطاطين في رأس السنة الهجرية

عطيه الدليمي – أستاذ الخط العربي، لشبكة 964:

بدأنا في تجمع عفوي بسيط يتكون من مجموعة من الأصدقاء الخطاطين في قشلة المتنبي، وتوسعت هذه المجموعة إلى مؤسسة سميت “ابن البواب” للفنون الإسلامية تحتوي على عدة أقسام منها أنواع الخط والزخرفة والريازة وغيرها.

السبب الرئيسي الذي شجعنا على تكوين هذا التجمع هو أننا في زمن يشهد ضعف الكتابة بالقلم والخط نتيجة لاستخدام الهواتف والتقنيات التي أبعدت الناس عن ممارسة الكتابة.

نتجمع هنا كل يوم جمعة داخل القشلة لتعليم الهواة المبتدئين بشكل مجاني، إلى جانب الخطاطين الممارسين الذين يساهمون في تدريب الشباب والصغار من كلا الجنسين.

أشتري مستلزمات التعليم كالورق والحبر، ولا أهتم للأمور المادية لأن التعليم على الخط فيه أجر وجمالية لا توصف.

أكملنا نسخ المصحف الأول عام 2023، والمصحف الثاني عام 2024، بمشاركة 30 خطاطاً، حيث يكتب كل واحد منهم جزءاً من القرآن الكريم، وستكون هذه النسخة بمشاركة إحدى طالباتي “أمواج” التي تخرجت على يدي.

عباس فاضل – متدرب:

بدأت التعلم على كتابة الخط منذ أكثر من 10 سنوات وما زلت أتعلم لأن الخط سيد الفنون وموسيقى العيون.

حب الحرف العربي وجماليته هو الدافع الأساسي الذي جعلني أتعلم وأتدرب. الخط من أجمل الفنون لبساطتها وصعوبتها.

دراستي الأكاديمية أضافت لي الكثير في تعليم الخط العربي، هناك إقبال كبير من قبل الصغار والكبار لتعلم الخط، فلا وجود لسن محدد للبدء بالتعلم، وهناك خطاط تركي كبير تعلم الخط بعمر 40 عاماً، لذلك لا تيأس.

وهناك قاعدتان تستخدم لتعليم الخط. القاعدة البغدادية والقاعدة التركية في معهد الفنون الجميلة، وأتمنى أن أصل مرحلة تجويد الحرف العربي بكل جماليته وكتابة المصحف.