احتفالية باليوم العالمي

مشاريع لتسهيل حركة ذوي الهمم في الموصل.. البلدية خصصت مسارات آمنة بالشوارع (فيديو)

الموصل (نينوى) 964

أقامت بلدية الموصل حفلًا بمناسبة اليوم العالمي لذوي الهمم، في خطوة لتعزيز الوعي بأهمية دعم واحدة من الشرائح الفاعلة في المجتمع العراقي، وفي إطار تسليط الضوء على التحديات التي تواجههم والعمل على إيجاد حلول تضمن اندماجهم في المجتمع، فيما طالب المشاركون الحكومتين المحلية والمركزية بضرورة توفير مراكز التأهيل الخاصة ودعم عملية خلق الفرص وتمكين أفراد الشريحة من دخول سوق العمل، في حين ذكرت بلدية المدينة عن إنشاءها مشاريع لتسهيل حركة ذوي الهمم مثل المسارات الآمنة المخصصة للعربات المتحركة.

المدير شاهد

المدير شاهد "حوراء" في 964 فاستدعاها وكان هذا اللقاء الدافئ (فيديو)

علاء الحيدر – مسؤول إعلام بلدية الموصل، لشبكة 964:

بما أنه بلدية الموصل هي مؤسسة مجتمعية قبل أن تكون مؤسسة خدمية، وتزامناً مع اليوم العالمي لذوي الهمم، أقمنا هذا الحفل بهذا التاريخ بالذات، واستطعنا من خلال جلسات حوارية أن نستمع وننصت إلى العديد من المتطلبات التي يتطلع الأشخاص من ذوي الهمم.

سبق أن عملت بلدية الموصل على توفير العديد من متطلبات هذه الشريحة، بضمنها المشاريع الجديدة التي تقوم بإنشاءها، كالممرات الآمنة لحركة ومسارات العربات المتحركة، وتوفيرها في شوارع المدينة وفي الباركات والمتنزهات، وهناك مشاريع نتطلع إلى إنجازها خلال الأيام المقبلة إن شاء الله.

آية شيت – من ذوي الهمم:

نحن بحاجة إلى مركز تأهيلي حكومي متكامل لذوي الهمم، ونأمل أن يكون شاملاً لمدرسة ومركز محو أمية، إلى جانب عدد من الورش لتعليم المهن والفنون المختلفة التي تساعد في تمكين الأفراد من دخول سوق العمل.

نحتاج أيضاً إلى تفعيل الصفوف الخاصة في المدارس الحكومية، لأنها تكاد تكون معدومة رغم عمل الكثير من منظمات المجتمع المدني على تفعيل عدد منها، ولكن عدم وجود الإدامة والاهتمام تسبب بإفشالها وتوقفها.

عبد الله نجم السبعاوي – إمام وخطيب من ذوي الهمم:

أود أن أوجه عدد من الرسائل، إلى الحكومة المحلية والمركزية، وإلى المجتمع كذلك، إذ نطلب أن يكون هناك المزيد من الاهتمام بشريحة ذوي الهمم، لأن هذه الشريحة تمتلك إبداعًا وطاقات كبيرة يمكن استثمارها لخدمة المجتمع.

أطلب من الأهالي والمجتمع عموماً أن يهتم أكثر بالدعم المعنوي أكثر من الدعم المادي، لأن الجانب النفسي والتحفيز هو المفتاح لاستمرارنا في العطاء والإبداع، فنحن لسنا ناقصين أو قاصرين، بل نملك قدرات كامنة يمكن أن تساهم في بناء هذا المجتمع، فاكتشاف هذه القدرات وتقديرها هو واجب على الجميع.

ختامًا، رأينا من خلال تاريخنا، هناك مشايخ وعلماء كُثر تغلبوا على إعاقاتهم الجسدية، فمنهم من فقد البصر، ومنهم من فقد الأيدي أو الأرجل، ومع ذلك قدموا إنجازات عظيمة، فالإعاقة ليست حجة للتوقف، بل فرصة لإثبات الذات.