مناجل بـ 40 ألف دينار أحياناً

بحديد دبابات جيش صدام.. نخلات البصرة تتزيّن استعداداً للتلقيح (صور)

2024-11-19 | 08:00

الِمدَينة (البصرة) 964

مع انتهاء قطف التمور أواخر الخريف.. يباشر مزارعو النخيل شمالي البصرة بعملية تكريب النخيل والتي تستمر لأربعة شهور في خطوة لاستقبال موسم الإنتاج المقبل، ويقوم مختصون بإزالة بقايا الجذوع من النخلة بما يسهل تلقيحها من جديد ويزيد جمالها، وما زال أهل البساتين هناك يستخدمون طرق الأجداد في تكريب النخيل باستخدام المِنجَل كأداة لتقطيع الكرَب الذي يتميز بصلابته، ويقول ماجد الحساني وهو أحد المزارعين إنهم يحرصون على اقتناء أكثر المناجِل حِدةً وقوة خاصة تلك التي يتم صناعتها من حديد مخلفات الدبابات أو سكك القطارات لما تتميز به من قوة في معادنها.

فيديو: طلع "الغنامي" الأفضل لتلقيح نخيل البصرة وتطلبه الإمارات لتكثير الفسائل

ماجد الحساني -مُزارع لشبكة 964:

سنويا في العاشر من تشرين الثاني نباشر بعملية تكريب أشجار النخيل وتنظيفها من الكرب والليف وبقايا عذوق الحمل اليابسة.

تمتد العملية من شهر تشرين الثاني وحتى نهاية آذار من كل عام فبعض المزارعين يفضلون التكريب في فصل الخريف وآخرون في الربيع.

الغاية من التكريب اليدوي هو تنظيف النخلة بعد نهاية موسم الإنتاج فضلاً عن الاستعداد للموسم المقبل.

أجور التكريب تختلف من نخلة إلى أخرى بحسب كثافة الكرب وتبدأ من 2500 دينار وتصل إلى 5000 وحتى إلى 25000 في النخلة التي لم تُكرَب أبداً.

للتكريب نستخدم منجلاً خاصاً يُصنع من 4 أنواع من الحديد فهو إما من حديد مخلفات دبابات الجيش العراقي السابق أو من مخلفات حديد القطارات أو من لوي العجلات أو من حديد “المُبرد” وهو أفضلها إذ يصل سعره إلى 40000 دينار.

إلى جانب التكريب نقوم برش مبيد الكبريت على رأس النخلة من أجل أن يتخلل بين أجزائه خاصة مع تساقط الأمطار لمكافحة الآفات الزراعية المختبئة بين الليف والسعف والتي تتسبب لاحقاً بدمار المحصول.