سمكة عبد الكريم قاسم.. تعشقها زاخو وتبحث عنها في الخابور يومياً

زاخو (دهوك) 964

يعرض الباعة في سوق السمك بمدينة زاخو شمال غربي محافظة دهوك، نحو 20 نوعاً من الأسماك، يتصدرها الكاريبي والشبوط والناقور والسلمون، يجلبها الصيادون من نهر الخابور الذي يقسم المدينة إلى جانبين، لكن أكثر الأسماك ندرة وطلباً هي “سمكة عبدالكريم قاسم”، نسبةً إلى قرار حكومي في عهد “الزعيم” بإطلاق عدد كبير من إصبعيات تلك السمكة في الخابور لأول مرة أواخر الخمسينيات، وتتميز السمكة بمذاق خاص وحجم صغير إذ لا يتجاوز وزنها 1 كغم مهما كبرت.

شاب يقطع 5 كم يومياً لإطعام الأسماك.. يجمع الخبز وينثره في نهر الخابور

عادل هافنت – أقدم بائع سمك في زاخو، لشبكة 964:

عام 1959 في عهد الرئيس العراقي آنذاك عبد الكريم قاسم رمت الجهات المعنية بالثروة السمكية إصبعيات كثيرة من هذه السمكة في نهر الخابور، ومع أول وجبة صيد لكبارها أطلق الصيادون عليها اسم سمكة عبد الكريم قاسم.

وزن هذه السمكة لا يتجاوز كيلوغراماً واحداً، وهي لذيذة جداً ونادرة، لذلك يتم اصطياد عدد قليل من هذه الأسماك كل 3 إلى 4 أيام، وتعرض ضمن 20 نوعاً من أنواع الأسماك في هذا السوق.

هي واحدة من 3 أنواع من أسماك الخابور التي لا تكبر كثيراً مقارنة بأسماك أخرى كالشبوط الذي نبيع أحجاماً كبيرة منه، وكذلك سمك الناقور الكبير، والذي يعد من أقدم أسماك هذا النهر.

سمكة عبد الكريم قاسم قديمة أيضاً، فأنا أبيع منها منذ أن عملت في هذا المجال قبل 46 عاماً، وهي موجودة في السوق قبلي أيضاً.

سواح العراق سيشاهدون السلاحف والشبوط في ماء الخابور الرائق والوعد من إدارة زاخو