استعراض من لؤي الخطيب
وزير عبد المهدي: التظاهرات قادمة وتبدل الحكومات انقلاب غير مرئي
964
لفت وزير الكهرباء في حكومة عادل عبد المهدي، إلى أن العراق يعيش ظروفاً صعبة على المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، وأن الطبقة السياسية “فقدت الاستجابة” لتوجيهات المرجعية الأخيرة، مرجحاً اندلاع التظاهرات الشعبية مجدداً، فيما وصف تعاقب الحكومات بـ “الانقلابات غير المرئية” نافياً وجود عملية انتقال سلمي للسطلة في البلاد.
العراق تواصل مع وتساب ترامب.. اتصاله مع السوداني كان "شكلياً" واحذروا
قيادي في بدر: بيان المرجعية يعني أن الفساد مازال مستشرياً
لؤي الخطيب، في حوار مع الإعلامي أحمد الطيب، تابعته شبكة 964:
العراق يعيش ظروفاً صعبة على كافة المستويات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، بإزاء اعتماد كارثي ووحيد على إيرادات النفط، مع تجاهل لإمكانات الدولة غير النفطية، فما نحتاجه حالياً هو هيكلة بعض الوزارات ودمجها، فك ارتباط الشركات العامة بالوزارات وإعادة هيكلتها، وإغلاق الخاسرة منها، وإعادة تأهيل الموظفين ببرامج اقتصادية عبر زج القطاع الخاص بقوة.
يمكن القول بأن فاقد الشيء لا يعطيه، إذا ما تحدثنا عن مدى استجابة القوى السياسية لتوجيهات المرجعية، فهذه النصائح مكررة على مستوى الإعلان والمضمون، ولكن بلا أي استجابة، فالسيد السيستاني أغلق أبوابه منذ زمن، ولم يتدخل سوى في المفاصل المصيرية كالتصدي لتنظيم داعش.
توجيهات المرجعية كانت واضحة، ومحاولة تبويبها في تبويبات أخرى يبعث على السخرية، فمن يتجاهل الوصفة التي قدتمها المرجعية أعمى البصر والبصيرة، رغم أنها مكررة، ولكن هي من باب فذكّر إن نفعت الذكرى، ولذا على القيادة السياسية أن تعي خطورة المرحلة.
لا وجود لتداول سلمي للسلطة في العراق، فكل حكومة تأتي لتنتقم من شخوص الحكومة التي سبقتها، ولا حماية إلا لمن تقف خلفه جهة سياسية قوية، فهذه الحالة ليست تداولاً أصلاً، بل هي حالة انقلابية غير مرئية، وتمثل كل ما يعنيه الانقلاب من معنى.
التظاهرات لم تختف لكي تعود، فهي مستمرة منذ العام 2010 وإلى هذه اللحظة، بسبب العوامل الاقتصادية، وانعدام العدالة الاجتماعية، فهناك بون شاسع بين الطبقات، وهناك فقر مدقع وثراء فاحش، بينما اختفت الطبقة الوسطى.
العراق بحاجة إلى قيادات اقتصادية تعي ماذا يحدث اقتصادياً على المستوى العالمي، لكي تخطط سياسات الدولة وأهدافها، فدول خليجية باقتصادات عظمى استعانت بخبرات أجنبيةن وأعطت للعراقيين مناصب سيادية في بعض الفترات، ولكن هناك بعض الجهلة في الطبقة السياسية ما زالوا يتحدثون عن عراقيي الداخل والخارج، فما ذنب من فرضت عليه الظروف السياسية للبلاد أن يحمل جنسية أخرى؟