صامد في السوق الكبير منذ عقود

صور: بيع مشروط لمجسمات أربيل.. العم چاپوك يصنع ويحكي تاريخ كويسنجق

كويسنجق (أربيل) 964

لا يبيعك العم (چاپوك عزيز) ذو السبعين عاماً شيئاً من مجسماته اليدوية الصغيرة، دون أن يسرد عليك حكاية يخبئها بين زوايا تلك الأعمال، فهو يسرد لزبائنه قصصاً عن البيوت الكردية القديمة في مدينته، وسكانها من شيوخ ووجهاء وشخصيات معروفة، وعن القشلة والصروح التاريخية، التي يبرع في صناعتها من الخشب طوال عقود، وذلك داخل متجر صغير في سوق كويسنجق الكبير شرقي أربيل، والذي تحول بمرور الزمن إلى نقطة دالة، فألوان مجسماته ومنظرها الجميل بات مألوفاً لدى أهالي المنطقة، والعاملين في السوق خاصة.

فيديو: عوائل أربيل تعود إلى بيوت الجبال وموقد الطين مع ...

فيديو: عوائل أربيل تعود إلى بيوت الجبال وموقد الطين مع الخريف

العم چاپوك لشبكة 964:

تعلمت هذه المهنة في صغري، حيث كنت أهوى الرسم وفن المجسمات، وعندما عرضت أول مجسم للبيع وحصلت على المال، فتحت هذا المتجر، وكانت تجارتي رائجة جداً حتى أواخر التسعينيات.

قيمة هذه المجسمات ليست في أسعارها بل فيما تحمله من قصص وتاريخ، لذا دائماً ما أقص حكاية المجسم للزبون قبل بيعها، فهي تاريخ ناطق عن مدينة كويا.

أحب المهنة ولا أنوي تركها ما حييت، وإن كانت مردوداتها المادية ليست كالسابق، وأسال الناس دائماً عن جديدهم، وأتابع الأخبار، وأزور الأقرباء والأصدقاء، كي أكون على دراية بمستجدات مدينتي.

أصحاب المحلات التي تجاور العم جابوك، لشبكة 964:

في الجلوس مع العم چاپوك متعة كبيرة، فهو يمتلك ذاكرة قوية، ولديه أسلوب رائع في سرد القصص والحكايات، ويتذكر كل شيء عن المدينة وكيف تطورت، وتغيرت أسماء شوارعها ومناطقها، ويرفد معلوماته بكل ما هو جديد في المدينة من خلال التجوال في أنحائها، وحضور الأعراس ومجالس العزاء، والمناسبات.