التفاصيل تعلن غداً

البيئة تحمل الكهرباء والنفط مسؤولية التلوث.. لا تسخروا من غلق الشبابيك ليلاً

2024-10-13 | 19:15

964

حملت وزارة البيئة، الأحد، مسؤولية النسبة الأكبر من التلوث في بغداد على عاتق وزارتي الكهرباء والنفط، موضحة أن محطات الطاقة تعمل بالوقود الثقيل، إلى جانب مصفى الدورة ومعامل معامل الأسفلت المستخدمة للنفط الأسود، فيما كشفت عن إجراء مسح شامل للعاصمة ستُعلن مخرجاته يوم غدٍ في تقرير مفصل، مشيرة إلى أن توجيهاتها بإغلاق الشابيك والتزام المنازل لا يدعو للسخرية، وهو إجراء طبيعي للحفاظ على صحة المواطن.

اجتماع طارئ في بغداد لمعرفة أسباب التلوث البيئي

لؤي المختار – المتحدث باسم وزارة البيئة، في حوار مع الإعلامي عمار البرهان، تابعته شبكة 964:

نعمل منذ ثلاثة أسابيع على رصد السحب الملوثة التي تغطي مناطق بسماية والنهروان، وتم تصوريها جوياً خلال فترات الليل، وكان بودنا أن نستكمل دراستنا العلمية عن الموضوع، المدعمة بالأرقام والبيانات، قبل الخروج والحديث إلى الإعلام.

هناك لجنة حكومية عليا تعمل على معالجة مشاكل التلوث، وقد اجتمعت اليوم بشكل عاجل للنظر في الظواهر الملوثة التي انتشرت مؤخرا، بمشاركة وزارة الكهرباء والنفط، وهما الجهات الأكثر مسؤولية عن الملف، وكذلك بمشاركة ممثلين عن القطاع الخاص، وهناك عقوبات على جهات القطاع الخاص في حال وجود مخالفات لقانون حماية البيئة النافذ.

نعمل على نوعين من المعالجات لمشاكل التلوث، فهناك علاجات سريعة يمكن اللجوء لها في الفترة الحالية، وهناك معالجات طويلة الأمد وتحتاج إلى وقت وتمويل أكثر للمباشرة بتنفيذها، لكن لا نريد استباق الأحداث وسنعلن عن مخرجات اجتماعات اللجنة الحكومية المعنية خلال اليومين المقبلين.

لا يمكن أن نتذكر مشاكل التلوث البيئي حين تنتشر إعلامياً وتكون هناك “طشة”، بينما يتم غض النظر عنها طيلة العام، فهناك مؤسسات حكومية وغير حكومية تسببت برفع مستويات التلوث، فبعض محطات الكهرباء قديمة ومتهالكة وتعمل على الوقود الثقيل، إلى جانب معامل الطابوق التي تعمل بالنفط الأسود، مع عدم معالجة مخلفات المستشفيات، كما لا نملك إلى الآن موقع طمر نفايات قياسي في بغداد.

نحن في وزارة البيئة لا نتهرب من المسؤولية، لكننا نتحملها بشكل أقل من باقي الجهات، لأننا طيلة السنوات الماضية، وجهنا الكثير من الإشعارات إلى الجهات المتسببة بالتلوث، ونملك صلاحية فرض الغرامة والإغلاق، لكننا حكومة واحدة ونتحمل المسؤولية بشكل مشترك، بهدف الوصول إلى الأهداف التنموية.

توجيهنا للمواطنين بالتزام المنازل وإغلاق الشبابيك لا يستدعي السخرية في مواقع التواصل الاجتماعي، فهذا إجراء احترازي يجب القيام به لحماية صحة المواطن، حاله حال التوجيهات الخاصة عند حدوث العواصف الترابية، لكنه ليس الحل بالتأكيد.

محطات الكهرباء تتحمل الجزء الأكبر من تلوث الجو في بغداد، كمحطة القدس، كما لا يمكن غض النظر عن ملوثات مصفى الدورة، ومعامل الأسفلت المؤكسد، إلى جانب معامل الطابوق، لكن ظاهرة الغمامة الكبريتية تحدث حالياً بسبب بعض التغيرات الجوية حيث تلتقي طبقتين جويتين حارة وباردة تؤدي إلى نزول الملوثات وتركزها إلى الطبقات السفلى بدلاً من تشتتها في الطبقات الجوية العليا.

المشكلة الأكبر في بغداد هي أن كل هذه الأنشطة تمارس داخل المدينة وليس خارجها كما في بعض المحافظات، ونجري الآن مسحاً شاملاً لها لتحديد الأنشطة المخالفة خلال فترات الليل، وتقريرنا سيصدر يوم غد بشكل مفصل عن هذه الظاهر.