“السيستاني يدعو للعمل المسلح”.. النجباء تفسر غياب زعيمها عن صلاة خامنئي

964

أكدت حركة النجباء أن فصائل المقاومة في العراق، هي المعنية بإعلان حالة الحرب، وقال المسؤول في الحركة ناظم السعيدي، إنه ليس ثمة أي تعارض بين تقليد حركات المقاومة للمرجع علي الخامنئي، والالتزام بتوجيهات المرجع علي السيستاني، وأشار إلى أن المرجع السيستاني دعا صراحة إلى العمل المسلح من أجل إزالة إسرائيل، وشدد السعيدي على أن محور المقاومة متماسك، ونفى كل الأنباء عن اغتيال قائد الحرس الثوري اسماعيل قاآني أو التحقيق معه بتهم التجسس لصالح إسرائيل، وفي شأن عدم حضور زعيم الحركة أكرم الكعبي إلى صلاة الجمعة التي أقامها الخامنئي، أشار السعيدي إلى أن ذلك الغياب يعود إلى أن الكعبي رجل ميداني ومشغول بالعمليات العسكرية.

كتائب سيد الشهداء: السيستاني ليس مضطراً أن يوجهنا بالقتال.. فهمنا لغته

ناظم السعيدي – رئيس المجلس التنفيذي لحركة النجباء، في حوار مع الإعلامي محمد سامي، تابعته شبكة 964:

هناك “جهاد إغاثي” يقوم به العراقيون، وهو ضروري حالياً، لكن هناك “جهاد مسلح” وهو واجب، وتدعمه المرجعية الدينية في النجف، وهي دعت صراحة إلى العمل المسلح لإزالة الغدة السرطانية المسماة إسرائيل من المنطقة.

لا تعارض بين تقليدنا للسيد الخامنئي وبين التزامنا بتوجيهات السيد السيستاني، فتوجيهاته داعمة لنا، والخامنئي يلزمنا بتبني توجيهات السيستاني ويعتبر وجوده في العراق “نعمة”.

موقف الحكومة في بعض الأحيان وفي بعض الملفات، كان موقفاً ضعيفاً، مع إن مواقفها في ملفات أخرى كان قوياً، لكننا نفرق بين الحكومة والدولة، فالدولة العراقية ما زالت قوية، ولدينا نموذج لبنان حيث هناك دولة وعملية سياسية، وهناك فصيل اسمه حزب الله، وهو مساهم في تثبيت أركان النظام السياسي هناك، ونحن في العراق كذلك، نعمل على دعم العملية السياسية بشرط عدم “خذلان الأمة”.

الشيخ أكرم الكعبي لم يحضر في صلاة الخامنئي الأخيرة لأنه رجل ميداني ومشغول بالعمليات العسكرية، شأنه شأن الكثير من قيادات الحرس الثوري والقيادات العراقية، وهذا لا علاقة له بالروايات الإسرائيلية التي وصلت أوج ذروتها في الحرب النفسية، فحديثهم عن قاآني انتقل من اغتياله مع نصر الله، وصولاً إلى اغتياله مع هاشم صفي الدين، والآن يتحدثون عن اعتقاله والتحقيق معه بتهمة التخابر، لكن كل هذا مجرد أكاذيب لا ينبغي أن نرد عليها.

نحن جاهزون بالعدة والعدد للذهاب إلى جبهة لبنان إن تطلب الأمر ذلك، أو عند احتياج حزب الله لدعمنا، مع إن العدو الصهيوني لم يحقق أياً من أهدافه المعلنة، فلا استطاع استرجاع الرهائن، ولا أنهى وجود حماس، وتل أبيب ما زالت تقصف بالصواريخ، وكل ما حققوه هو قتل النساء والأطفال.

اعتادت إسرائيل على خوض الحروب الخاطفة، وسيطرت على كل ما موجود في المنطقة بستة أيام في 1967، لكنها غير قادرة على المواصلة في حرب الاستنزاف التي يخوضها محور المقاومة، فهناك انفجار داخلي سيحدث يوماً ما داخل إسرائيل، بسبب تهجير ملايين المستوطنين، والتكلفة الاقتصادية العالية للحرب، ونتحداهم أن يفسحوا المجال أمام وسائل الإعلام الحرة للكشف عما يحدث هناك، لكنهم يعتمدون التضليل عبر الإعلام الناطق بالعربية التابع لهم.

محورنا متماسك وتقوده غرفة عمليات واحدة، وهي من تحدد الساحة التي يجب أن تصعد والساحة التي يجب أن تخفض مستوى نشاطها العسكري، بحسب تباين الرؤى في كل ساحة، ونؤكد أن غرفة العمليات هي من تحدد حتى الأهداف الإسرائيلية وهي من تحدد الطرف الذي سيقصف.

لو أن الضربات التي تلقاها حزب الله كانت موجهة لجيش نظامي لانهار بعد فترة وجيزة، لكنهم شباب مقاوم مؤمن ينتمي إلى إمام فُصل رأسه عن جسده ولم يتزعزع.

نحن في العراق كفصائل مقاومة، نحن المعنيون بإعلان حالة الحرب، والكثير من العراقيين دخلوا حالة الحرب أصلاً.