معلومات وتفاصيل عن حقيقة القناة الإسرائيلية التي هددت السيستاني

964

معلومات مثيرة يكشفها البحث عن القناة 14 الإسرائيلية التي تورطت بالإساءة إلى المرجع الأعلى لدى الشيعة في العراق والعالم، آية الله علي الحسيني السيستاني، فالقناة وفقاً للمصادر الإسرائيلية نفسها “سيئة الصيت”، وقد أسسها رجل أعمال من أصل روسي، وسبق أن وصفتها تقارير عديدة بأنها منصة للأكاذيب ونظريات المؤامرة، وهي على صلة مباشرة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما أن القناة بدأت مشوارها بعملية احتيال على القانون، حين تم تسجيلها كقناة للتراث، ثم تحوّلت إلى خدمة الأجندات اليمينية، ما جعل الإسرائيليين يسخرون منها باعتبارها “قناة تراث نتنياهو”.

وأثارت قناة 14 الإسرائيلية ضجة واسعة بعد نشرها صورة للمرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني باعتباره أحد أهداف خطط الاغتيال، وظهرت صورة السيستاني إلى جانب صور لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، ونعيم قاسم نائب الأمين العام لـ “حزب الله” ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، والمرشد الإيراني علي خامنئي.

وظهرت علامة “هدف” على رأس كل واحد من هؤلاء ضمن الصور المنشورة، دون أن تفسر القناة الإسرائيلية سبب وضع السيستاني ضمن قائمة الاغتيالات.

وتعتبر قناة 14 الإسرائيلية، الذراع الإعلامي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتتهمها وسائل الإعلام “المستقلة” في إسرائيل “بتقديم خدمات سياسية تحت غطاء قناة إخبارية إلا أنها وسيلة إعلامية أيديولوجية يمينية ودينية استفادت كثيراً من التسهيلات التي قدمها لها نتنياهو”.

وبحسب تقرير لموقع “calcalist” العبري، فإن القناة تعتبر “منصة للأخبار المزيفة، بدءًا من الأكاذيب الفعلية، مرورًا بالترويج لنظريات المؤامرة الكاذبة، ووصولاً إلى الخداع والتلاعب”.

ويملك القناة إسحاق ميريلاشفيلي، ابن الملياردير الروسي ذو الأصول الجورجية ميخائيل ميريلاشفيلي، وأسسها عام 2014، وهو لم يتجاوز الثلاثين عاماً باسم “التراث 20” حيث تختص بنشر التراث اليهودي، إلا أنها لم تلتزم بالرخصة الممنوحة لها، ولتجاوزها ضوابط البث، تقدمت بطلب عام 2021، لتغيير اسمها وتتحول إلى قناة يسمح لها ببث الأخبار، وسميت بالقناة (14 Now)، حيث تمثل المجتمع اليميني المتطرف في إسرائيل وتعرف بـ “فوكس نيوز الإسرائيلية”.

وبالعودة إلى مالك القناة، الشاب الأربعيني إسحاق ميريلاشفيلي، فإن والده ميخائيل يعتبر من أغنى رجال الأعمال في إسرائيل، ويشغل حاليًا منصب رئيس المؤتمر اليهودي الأوروبي الآسيوي، ونائب رئيس المؤتمر اليهودي العالمي ورئيس المؤتمر اليهودي في سانت بطرسبرغ.

وولد مالك القناة 14 (إسحاق ميريلاشفيلي) عام 1983، وانتقل إلى إسرائيل في سن المراهقة، ثم درس في المدرسة الأميركية في كفار شمرياهو بين الأعوام 1998-2002، لكنه لم يخدم في الجيش الإسرائيلي، بحسب صحيفة “the marker”.

درس ميريلاشفيلي الاقتصاد في جامعة تافتس في بوسطن، وأنهى دراسته وعاد عام 2006 إلى روسيا بفكرة تطوير شبكة اجتماعية باللغة الروسية، وحقق المشروع بمساعدة أحد أصدقائه وبتمويل متواضع بلغ حينها 30 ألف دولار فقط، ليؤسس منصة “V-Contact”، التي عرفت بـ “فيسبوك روسيا”، قبل أن يبيعها لاحقاً بأكثر من مليار دولار.

يملك إسحاق، إلى جانب القناة 14 الإسرائيلية، العديد من الشركات، منها شركة “روتشتاين” للعقارات، وشركة “بلاريوم جلوبال” المختصة بألعاب الإنترنت، وصندوق “يسودوت” لتمويل مشاريع البنية التحتية، ويشغل أيضًا منصب رئيس صندوق “مروميم” الذي يسعى إلى “نشر القيم اليهودية حول العالم”، بحسب ما جاء في تقرير لمنصة “صحيح العراق“.

وتبرع “إسحاق” بسخاء للهيئات المرتبطة بـ “حباد”، وهي أكبر مؤسسة يهودية في العالم تثقف للصهيونية الدينية، وتعد عائلته واحدة من أكبر الجهات المانحة في إسرائيل، حيث تبلغ تبرعاتها حوالي 150 مليون شيكل سنويًا.

رئاسة الجمهورية تستنكر إساءة إسرائيل للمرجع السيستاني

الحكومة العراقية: نرفض مساس إسرائيل بالمرجع السيستاني

الحكيم يحذر إسرائيل من عواقب وخيمة: لا تستفزونا بالمرجعية

حزب الدعوة: إسرائيل أقحمت صورة السيستاني نتيجة العجز واليأس في الحرب

نوري المالكي مدافعاً عن المرجع السيستاني: إسرائيل تحاول خلط الأوراق

الخزعلي يحذر من المساس بالمرجع السيستاني: ستكون نهاية إسرائيل