بعد 30 لقاء وجلسة في نيويورك

الحكومة العراقية تشكر “الصبر الإيراني”.. السوداني عاد متشائماً من أميركا

964

عبر الناطق باسم الحكومة العراقية عن تخوف بغداد من انزلاق المنطقة نحو التصعيد، وقال باسم العوادي، إن ثلاثين لقاءً أجراها رئيس الوزراء في نيويورك لم تكشف أي مسار للتهدئة، مضيفاً أن الحكومة نجحت في تجنيب العراق من الانخراط في الحرب، وأن ردود الفعل الصادرة من بعض الأطراف والفصائل لا تتجاوز 50% من المتوقع، وقال إن مواقف وتحركات بعض الأحزاب والفصائل المسلحة تشبه ما كان يحصل في مرحلة الستينيات والسبعينيات من تحركات اجتماعية ودينية مرتبطة بقيم الكرامة والعدالة.

كتائب سيد الشهداء تحذر من قصف موانئ العراق: نقطع النفط ...

كتائب سيد الشهداء تحذر من قصف موانئ العراق: نقطع النفط عن العالم مع الشتاء

باسم العوادي، الناطق باسم الحكومة العراقية، في حوار مع الإعلامي علي عماد، تابعته شبكة 964:

ما لمسه رئيس الوزراء في نيويورك، في الأيام الخمسة واللقاءات الثلاثين التي أجراها، هو عدم وجود مسار للتهدئة والأوضاع ماضية نحو التصعيد في المنطقة، فرئيس حكومة الكيان الإسرائيلي كما وصِف “يشعر بغرور الانتصار” ويدرك أن الظروف الراهنة لم تكن متوفرة لأي رئيس وزراء سابق، وللأسف لا يمكن أن يُخلق إجماع دولي ضاغط لعدم وجود رئيس أمريكي مثبت.

منذ الأيام الأولى التي أعقبت السابع من أكتوبر، كانت رؤيتنا أن الأوضاع في المنطقة لن تقف في حد معين، صحيح أن التصعيد لم يصل إلى مرحلة المواجهة الشاملة، لكن هذا السيناريو غير مستبعد، وهنا يجب أن نُحيي الصبر الإيراني الذي ساهم بعدم الانزلاق نحو حرب إقليمية واسعة.

موقف العراق من الأزمة في لبنان محدد بثلاثة مسارات، وهي الدعم السياسي، والدعم الإنساني بأوسع المستويات، والدعم الإعلامي، فكل لقاءات رئيس الوزراء في نيويورك بدأت بالحديث عن غزة ولبنان ومحاولة خلق مواقف ضاغطة باتجاه منع التصعيد العسكري وصولاً إلى الحرب الإقليمية.

في العراق، نخشى من المواقف غير المؤطرة ضمن الموقف الرسمي للدولة العراقية، لكن الحكومة تتفهم ردود الفعل الداخلية وهي مشابهة لما كان يحصل من ردود فعل الأحزاب والفصائل المسلحة في مرحلة الستينيات والسبعينيات، فهي خليط من المواقف الدينية والإنسانية المرتبطة بقيم الكرامة والعدالة وغيرها، ولكن نسعى حالياً لاحتواء كل ردود الفعل في إطار موقف الدولة.

نظراً للظروف التي تمر بها المنطقة، كان من المتوقع أن ينخرط العراق بهذه الحرب، لكن جهود رئيس الوزراء خلقت توازنات سياسية ساهمت بخفض التوتر، فالأطراف الفاعلة كانت متفهمة لموقف الحكومة العراقية، ولم تتحرك إلا في 40% – 50% من سقوف تحركها المتوقع، وهذا ما نعمل على استمراره، خاصة مع ثقتنا بأن الأخوة سياسيون محترفون، ويقدرون المخاطر التي يواجهها العراق في ظل وحشية رئيس الوزراء الإسرائيلي واختراقه لكل الخطوط الحمر.

قانون تجريم التطبيع الذي سنه البرلمان العراقي، وضع بعض العراقيل أمام التزام العراق بقرارات الجامعة العربية بشأن حل القضية الفلسطينية، وعاتبنا الرئيس الفلسطيني حين تحفظنا على قرار الجامعة بتأييد حل الدولتين، وهذا ما برره السوداني لمحمود عباس بالتزام حكومته بتشريعات مجلس النواب، وعلى البرلمان والخارجية تدارس الموقف وإيجاد تكييف قانوني لهذه الحالة.