"كربلاء ليست حقل تجارب"
كانت أسوأ خطة حكومية وانتشرت المظاهر المسلحة.. مدير مؤتمر زيارة الأربعين
كربلاء – 964
انتقد مدير المؤتمر العلمي الدولي لزيارة الأربعين عبد الأمير عزيز القريشي، سوء التنظيم خلال زيارة الأربعين وتحويل مدينة كربلاء إلى “ثكنة عسكرية” مع وجود زوار من 120 دولة، لافتاً إلى أن خطة هذا العام تعتبر الأسوأ مقارنة بالأعوام السابقة، داعياً الحكومة إلى عدم اتخاذ الزيارة حقل للتجارب ضحيتها المدينة وزائريها.
وقال القريشي، خلال كلمة له في مؤتمر الأربعين الدولي الثامن الذي ينظمه مركز كربلاء للدراسات والبحوث التابع للعتبة الحسينية، وتابعته شبكة 964:
على الرغم من جودة هذه البحوث ومعالجتها للكثير من المشاكل التي تعتري مفاصل العمل الخدمي والأمني والتنظيمي، إلا أنه ومع الأسف الشديد لم تجد اهتماماً من قبل صناع القرار ومتخذيه من الذين أوكلت لهم مهمة إدارة الزيارة بسبب عدم وجود ثقافة لدى المسؤول العراقي تعتمد الاستئناس بما يطرح من قبل الجامعة ومراكز البحوث والدراسات لذا نجد أن الكثير من القرارات تجانب جادة الصواب وخير دليل على ما أقول ما حصل في زياره هذه السنه من إخفاقات.
من غير المبرر تحويل المدينة إلى ثكنة عسكرية تنتشر فيها المظاهر المسلحة مع وجود أكثر من 120 جنسية من مختلف دول العالم إذ بعثت برسائل سلبية غير مطمئنة للوضع الأمني في البلد فضلاً من خطة خدمية وتنظيمية تعد الأسوأ مقارنه بالأعوام السابقة، المأمول من الجهات المسؤولة عدم اتخاذ الزيارة حقل للتجارب ضحيتها المدينة وزائريها بعد مضي أكثر من عقدين من الزمن.
وكانت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، قد تداولت تصريح القريشي بصفته أميناً عاماً للعتبة الحسينية، إلا أنه بمراجعة كلمته في المؤتمر العلمي الدولي الثامن لزيارة الأربعين، يتضح أنه يشغل منصب مدير المؤتمر، ومدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث، في حين أن الأمين العام للعتبة الحسينية هو حسن رشيد العبايجي، والذي دعا خلال المؤتمر إلى التكاتف والتلاحم بين الشعوب الإسلامية والإنسانية، ومناصرة القضية الفلسطينية، دون التطرق إلى التنظيم وخطة زيارة الأربعين.