الصحراء زحفت للمدن والزراعة تدخل الحرب بـ”شوك الشام”.. مليار شجرة لمسك التربة

بغداد – 964

وصفت وزارة الزراعة حملات التشجير التي اطلقتها بأنها شبيهة بحالة الحرب مع الصحراء في ظل تمدد التصحر إلى المدن وانعدام المساحات الخضراء، مؤكدة اعتماد تقنية “الووتر بوكس” الهولندية التي تعمل على تغذية جذر النبات عبر “فتيلة” مرتبطة بحاوية مياه، مشيرة إلى أهمية استخدام نبات “شوك الشام” المقاوم لانجراف التربة، مشددة على أنها لا تنصح بزراعة أشجار النخيل في الجزرات الوسطية، ونفت الوزارة علمها بحاجة العراق من الأشجار لمكافحة التصحر، لكنها عبرت عن طموحها لزراعة مليار شجرة.

وقال ميثاق عبد الحسين، وكيل وزير الزراعة، في حوار مع الإعلامي صالح الحمداني، وتابعته شبكة 964:

انطلقت الحملة خلال مؤتمر المناخ في البصرة بتاريخ 12 آذار 2024.

الوزارة تبنت زراعة 5 ملايين شتلة، وهو سقف إمكانياتها الذي تستطيع توفيره وإدامته خلال العام الحالي.

الحملة مستمرة وستتوع وبمساهمات أكبر مما كان متوفرا عند انطلاقها، وستكون بقيادة وزارة الزراعة.

رئيس الوزراء وافق على إشراك جميع مؤسسات الدولة وتضمين كل عقود الدولة العراقية شرط توفير 1000 شتلة وتسليمها لوزارة الزراعة.

شكلنا لجنة وطنية عليا تضم ممثل عن كل وزارة ومؤسسة ونجتمع دوريا لاختيار أماكن التشجير وتوفير استدامة الري والمراقبة.

ركزنا على الوزارات والمؤسسات التي تمتلك مساحات شاسعة مثل وزارتي الدفاع والداخلية التي تملك معسكرات ضخمة وتستطيع إدامتها بسهولة عبر ملاكاتها اللوجستية.

الحملة تشمل عدة برامج فرعية لمكافحة التصحر وتثبيت التربة وإنتاج واحات إنتاجية تتحمل البيئات القاسية.

نعتمد تقنيات الري الحديثة لترشيد استخدام المياه في الحملة، ودوائرنا باشرت تطوير البذور المهجنة التي تتطلب كمية مياه أقل وتتحمل ظروف جوية أكثر قسوة.

نحرص على تقديم نموذج ناجح في طرق الري الحديثة لإقناع المزارعين في عملية التحول للري المقنن التي تتبناها الحكومة.

المنظمة العالمية للأغذية والزراعة تشاركنا في العمل على مشاريع زراعية نموذجية على مستوى استخدام طرق الري الحديثة.

نحن في حالة حرب مع الصحراء، ننتصر في بعض مشاريعنا لمكافحة التصحر، وفي أحيان أخرى نخسر.

نستهدف البيئات الصحراوية التي تزحف على المناطق الزراعية وتؤثر على خصوبتها وقابلياتها على الاستدامة.

نعتمد تقنية “الووتر بوكس” الهولندية التي تعمل على تغذية جذر النبات عبر “فتيلة” مرتبطة بحاوية مياه تستوعب 15 لترا.

تقنية “الووتر بوكس” نجحت في كثير من البيئات العراقية، وفشلت أخرى، ونعمل على تطيرها وتكييفها مع البيئات التي فشلت فيها.

أطلقنا تجربتين لاختبار مدى نجاحها في منطقة “كطيعة” بمحافظة ذي قار، والأخرى في منطقة على مشارف محافظة الديوانية.

قسم المكننة في الوزارة يعمل على براءة اختراع جهاز متطور يعتمد تقنيات صينية للزراعة والري.

نستخدم نبات “شوك الشام” المقاوم لانجراف التربة والعواصف الترابية والغبارية في ذي قار، وبعض أنواع الشجيرات المشابهة.

لا يمكن تخمين حاجة العراق من الأشجار لمكافحة التصحر، لكننا نطمح إلى زرع مليار شجرة.

لسنا مع زراعة أشجار النخيل في المناطق الحضرية، كالجزرات الوسطية للشوارع، وننصح بالأشجار دائمة الخضرة وغير الثمرية والتي تسحب ثاني أوكسيد الكاربون بشكل أكبر.

أصدرنا دليل للتشجير بحسب المناطق وأنواع الأشجار الأكثر مناسبة وتكيفا معها.