كشاف البحوث والأطاريح.. موصلي يحفظ 40 عاماً من منجزات الجامعة (فيديو)

الموصل (نينوى) 964

“الكشافات” هي مؤلفات تؤرشف البحوث الجماعية والأطاريح والرسائل وتقدم خدمة كبيرة للباحثين، تمنعهم من تكرار الأبحاث وترشدهم أثناء الكتابة، وقد احترف أكرم محمود، إصدار هذا النوع من المؤلفات منذ نشر “كشافاً” يحوي جميع بحوث وأطاريح كلية الآداب بجامعة الموصل بين 1977 حتى 2020، وقدمه بـ 5 لغات، العربية والإنكليزية والفرنسية والتركية والفارسية، وذلك بعد كشاف مجلة الرافدين عام 19771، وتُكتب الكشافات وفق معيار عالمي، ومرتبة حسب أسماء المؤلفين والعناوين والشخصيات الواردة في العنوان، والكتب المحققة، واليوم يواصل أكرم مهمته من مكتبة “بشار أكرم” في المجموعة الثقافية على الجانب الأيسر من الموصل وهو الموقع البديل لسوق الكتب والثقافة، لكنه يتمنى عودة شارع النجفي الثقافي العريق.

التفاصيل:

محمود تولى منصب أمين مكتبة كلية الآداب في العام 1979 وتقاعد عام 2018، لكنه استمر بالأرشفة بعد عامين من تقاعده، وبعد الحرب على داعش واستعادة المدينة افتتح أكرم مكتبة في منطقة المجموعة الثقافية بالجانب الأيسر في مدينة الموصل، ويستذكر أيام التسعينات وبسطته في شارع النجفي المدمر حالياً، ويتمنى عودته قريباً وعودة الحياة لهذه المناطق.

اكرم محمود – واحد من أقدم الناشرين بالموصل، لشبكة 964:

مكتبتي تقدم الخدمات لكل الباحثين داخل العراق وخارجه، وغالبية هذه الكتب لا يوجد لها نسخة إلكترونية، أقوم بتصوير ما يريدون منها من معلومات وأرسلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي مجاناً خدمةً للباحثين.

توليت منصب أمين مكتبة كلية الآداب عام 1979، قمت بتوثيق جميع النتائج الأدبية من بداية تأسيس الكلية ولغاية عام 2020، وقمت بإصدار كشاف عن الرسائل والأطاريح بثلاث نسخ وكشاف آخر عن مجلة آداب الرافدين بنسختين.

كشاف مجلة آداب الرافدين وثقت به ما نشر من عام 1971 ولغاية 2020، وكشاف الرسائل والأطاريح وثق كافة البحوث من عام 1977 وإلى 2020.

هذه الكشافات كتبت وفق معيار عالمي، مرتبة بحسب أسماء المؤلفين والعناوين والشخصيات الواردة في العنوان، والكتب المحققة الواردة في العنوان، وتعد الكشافات مفتاحاً للوصول لما تريده عن بحثك، وتساهم في عدم تكرار البحوث في جامعات أخرى.

أفتخر بهذا العمل لأنه نادر في العراق ونينوى ولم ألاحظ عملاً مشابهاً من قبل حسب معلوماتي.

ظروف الحياة أجبرتني على فتح “بسطية” في شارع النجفي عام 1993، ووفرت فيها كافة كتب المعرفة، وفي ذلك الوقت افتتحت الدراسات المسائية بالكليات، فقمت بتوفير الكتب واستنساخ المنهج، وتهيئة البحوث.

شارع النجفي مر بفترة عصيبة في تسعينات القرن الماضي وكانت المكتبات قد منعت من تداول العديد من العناوين، لكنها تعافت بعد عام 2000 وبعد 2003 أصبحت في نشاط كبير حيث أخذت تستورد أنواع الكتب بحرية دون تقيد.

تدريجياً الحياة سوف تعود ولابد لشارع النجفي أن يعود، لكنه يحتاج إلى عودة حركة الناس وهذا يحصل مع عودة الدوائر الحكومية والأسواق ما حوله.