ساسة العراق “مضطربون نفسياً”.. الدكتور الدهوي
964
قال خبير عراقي إنه لا يمكن تفسير لجوء بعض الساسة العراقيين إلى الاستعراض ومنطق “الشو”، إلا بنشوئهم في بيئة تربي فيهم النرجسية وهي نوع خطير من “الاضطراب النفسي”، بحيث يحاولون “التغطية على نقص الأداء” عبر الحركة مع كثير من الحمايات بل و”الشفلات” أحياناً.
د. حيدر الدهوي – أخصائي واستشاري نفسي، في حديث مع الإعلامية ختام الغراوي، تابعته شبكة 964:
مقدمة البرنامج تسأل: سلوكيات (الاستعراض السياسي) إلى أي حد تنم عن مشكلة نفسية داخلية؟
التحليل النفسي ينظر إلى عدة زوايا لتحليل سلوك الإنسان، والأمر لا يتعلق بالمشتغلين بالسياسة فقط.
أي إنسان ينشأ في بيئة، وهذه البيئة تعلمه أن يكون صادقاً، أو أن يكون كاذباً ثم تتضخم ذاته ويكون نرجسياً، ثم يدعي بأنه يقوم بإنجازات وبشكل فريد ورائع، ثم يخرج وترافقه حمايات وشفلات.. الخ.
هذه مشكلة خطيرة نشهدها اليوم في الشارع العراقي وهي ناتجة عن نرجسية وهي اضطراب نفسي يتحكم بسلوك الإنسان، حيث يريد أن يضخم ذاته ويريد أن يظهر على أنه يعمل.
الإنسان يبدأ بالكذب حينما يعجز ولا تكون لديه إمكانيات في منصبه ومكانه لينفذ الواجب المطلوب، فيبدأ بالكذب كوسيلة للدعاية ولحماية المؤسسة التي ينتمي إليها، ودفاعا عن نفسه وذاته التي سقطت أمام الآخرين.
لدينا نظريات كثيرة لو طبقناها على هؤلاء (الذين يحبون الشو السياسي والاستعراض) لوجدناهم من المضطربين نفسياً وبحاجة إلى علاج ووقفة.
عرضت على إحدى القنوات أن يجري اختيار برنامج يتضمن أن يجلس السياسي بينما نحلله نفسيا من وراء الستار، وقد طبقناه، وبعضهم “زعل”، وأنا أقترح أن نختبر كل سياسي نفسياً قبل أن يمسك سدة الحكم.