مكاشفة بالأرقام في جلسة مثيرة

مليارات السوداني والعقارات.. اتحاد الأدباء يكشف كامل ملكيته أمام المعترضين

بغداد – 964

بعد اعتراضات من أدباء ومثقفين على الإدارة، نظم الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، مساء الأحد، جلسة مفتوحة بحضور نخبة واسعة من الشعراء والكتّاب، وسط غياب لشخصيات معترضة، وقالت الإدارة إنها تشعر بأهمية هذه “المكاشفة غير المسبوقة” وعرضت الذمة المالية وممتلكات الاتحاد مع منحة بلغت نحو 4 مليار دينار من الحكومة، كما استعرضت العقارات المملوكة للمؤسسة في بغداد والنجف والبصرة، وتناولت المكاشفة ملفات: “آلية اختيار المقبولين الجدد لعضوية الاتحاد وخصوصاً في السنوات الأخيرة”، و”إدارة الشؤون المالية للاتحاد”، والاعتراض أيضاً بشأن “تشكيل لجنة من قبل الاتحاد للتحقيق فيما ينشره بعض الأدباء ويسيء لسمعة الوطن والمساس بالقضايا الوطنية والرمزية”… شبكة 964 حضرت الجلسة ولخصت أهم الاعتراضات في تقرير سابق، وتنشر هنا الدفوعات وكشف الذمة المالية التي عرضتها إدارة الاتحاد، وهو من أعرق المؤسسات الثقافية والمدنية في البلاد، منذ أن ترأسه الشاعر محمد مهدي الجواهري في الخمسينات.

صور: “عاصفة حميدة” حول “مليارات السوداني” بين المثقفين واتحاد الأدباء

الناقد فاضل ثامر، ضمن مداخلة في الرد على الاعتراضات:

هناك نزعة عدوانية لدى بعض المنتقدين في وقت حقق الاتحاد أشياء كثيرة لصالح حضوره الثقافي.

أمين عام اتحاد الأدباء عمر السراي:

مثل هذه الأجواء من المكاشفة لم نشهدها سابقاً، وبعض الأحاديث في مواقع التواصل تبني كرة ثلج، وتخلق تأويلات يتم الإضافة والزيادة عليها.

الاتحاد يكشف في كل دورة انتخابية عن موجوداته ويخاطب ديوان الرقابة المالية لمتابعة عمله وشأنه المالي، بينما المجلس المركزي لم يُهمش وفي نهاية كل سنة يُتلى التقرير المالي أمامه.

من تحدث عن أملاك الاتحاد فهي كالتالي:

هذه البناية التي هي مقر الاتحاد منذ تأسيسه في بغداد، وفيها محلات مستأجرة ضمن وصولات ولجنة تتابع ذلك.

هناك عقار في القصر الأبيض، ومبنى في النجف يشغله اتحاد أدباء النجف، أما مَن تحدث عن وجود كراجات وأملاك أخرى في البصرة؛ فهي لم تعد ملكاً للاتحاد منذ سنوات بعيدة وراجعت شخصياً بشأنها ولم نصل لنتيجة حتى الآن.

لم نقم بإخفاء شيء، حتى الكلية (اليرموك الجامعة) التي يملكها الاتحاد وله فيها نسبة، كل ذلك مثبت في سجلات هي أمامكم ووفق لجان تتابع ذلك، ومن لديه رقم قطعة أو طابو عقار تابع للاتحاد ولا نعرفه، فليزودنا به وسنتابع بشأنه، أما إثارة الكلام من دون دليل فهو أمر غير جيد.

منحة 4 مليار ونصف التي تسلمها الاتحاد من رئيس الوزراء مودعة في مصرف الرافدين وهذه وثائقها أمامكم، وهي لا تصرف إلا وفق وصولات ولمسارات دعم وضع الأدباء الصحي والظروف الطارئة لهم ودعم المهرجانات الكبيرة؛ حيث لم نعد نناشد من أجل إنقاذ حياة أي أديب في ظل وجود هذه المنحة، كما إن لدينا لجنة تستطيع أن تعالج أي أديب لديه حالة مرضية أو وضع صحي صعب.

اليوم لدينا متحف ومنشورات ومكتبة تليق باسم الشاعر الراحل ألفريد سمعان.

الحديث عن القبولات الجديدة، فالاتحاد في وثائق موجودة لدينا كان عام 1998 لديه 2006 أعضاء، في وقت كان عدد سكان العراق 22 مليون نسمة، واليوم في عام 2024 لدينا 3171 عضواً في ظل تعداد سكاني تقريبي يصل إلى 44 مليون نسمة، كما إننا نوقف القبول قبل ثلاثة أشهر من أي انتخابات ونجري مقابلات مع المتقدمين فرداً فرداً.

رئيس الاتحاد الناقد علي الفواز، لشبكة (964):

اللقاء الحواري ضمّ عدداً كبيراً من الأدباء لمناقشة الواقع الثقافي وآليات عمل الاتحاد وبرامجه، ومراجعة ملفاته المالية، وبدأ بالإشارة إلى أهمية هذه الممارسة الديمقراطية، وضرورتها في تكريس تقاليد الحوار الثقافي، ودعوت أيضاً إلى المكاشفة وبشفافية، ومن مواقف تحتاج إلى المشاركة الجامعة.

استمع الحضور إلى مقترحات وتصورات وأفكار قدّمها عدد من أدبائنا، وكما رأيتم فقد كشف الشاعر عمر السراي وهو الأمين العام للاتحاد بشفافية عالية، كل الوثائق الخاصة بالملفات الإدارية والمالية وآليات الصرف وأبوابه، وبالمستندات والأرقام أعلن ممتلكات الاتحاد، ورصيده المالي في مصرف الرافدين.

سيعقد المجلس المركزي نهاية الأسبوع اجتماعاً موسعاً مع رؤوساء اتحادات المحافظات العراقية لاتخاذ ما يلزم إزاء ما عُرض خلال اللقاء.

الشرطة احتجزت الشعراء ساعة وصورتهم مع عبارات زاجرة.. تداعيات اقتحام اتحاد الأدباء

متحدث الحكومة: السوداني تابع دخولنا اليونسكو شخصياً وهذه فوائد “الإنجاز الكبير”

Exit mobile version