وجه رسالة إلى خليفته

مدير كربلائي يودع دائرته بكلمات مؤثرة: إلى هنا وتنتهي مسيرتي.. لقد حان التقاعد

كربلاء – 964

وجه مدير تربية كربلاء، عباس عودة السلطاني، اليوم الجمعة، رسالة مؤثرة للكوادر التربوية في المحافظة، معلناً اقتراب إحالته للتقاعد وانتهاء مسيرته المهنية، فيما أوصاهم بالاستمرار في العمل لإعلاء اسم المحافظة، كما عبر عن امنياته أن يواصل المدير الجديد العمل للارتقاء بالتعليم في المحافظة.

وذكر السلطاني، في بيان، نشره على صفحته في “فيسبوك”، وتابعته شبكة 964:

بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة والأخوات في الكوادر الإشرافية والإدارية والتربوية في محافظة كربلاء المقدسة .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وعظم الله لكم الأجر بذكرى استشهاد الإمام الحسين وأخيه ابي الفضل العباس عليهما السلام والثلة المنتجبة من أصحابه وبنيه.

مع اقترابي من التقاعد و انتهاء مسيرتي المهنية كمدير عام للتربية في محافظة كربلاء المقدسة، أود أن أوجه لكم كلمة توديعيه أرغب فيها التعبير عن شكري وامتناني لكم جميعًا. لقد كان شرفًا كبيرًا لي أن أعمل معكم طوال هذه السنوات، وأن أكون جزءًا من هذا الفريق الرائع الذي يسعى دائمًا لإعلاء اسم كربلاء المقدسة في سلم النجاح التربوي، وهو ما سعيت له دوماً ووضعته ضمن أولويات العمل الإداري كون محافظتنا تستحق منا العطاء، وهو ما أثمر والحمد لله في السنوات الأخيرة تبوء كربلاء لمراكز الصدارة في مختلف مفاصل العمل.

أدعوكم جميعًا إلى الاستمرار في العمل بجهد واجتهاد، وأن نبقى على التزامنا بتقديم أفضل ما لدينا لأبنائنا وبناتنا، الذين هم مستقبل هذه المحافظة العزيزة. إن النجاح الذي حققناه معًا لم يكن ليتحقق لولا التعاون والتفاني من جميع الجهات المعنية، من الكوادر الإشرافية والإدارية والتربوية، إلى الجهات الحكومية الرسمية وغير الرسمية ، والعاملين في مديرية التربية، والجهات الساندة الأخرى والعتبات المقدسة وأهالي كربلاء الكرام التي كانت مثالاً للعمل المشترك.

أتقدم بخالص الشكر والامتنان لكل من عمل معي بإخلاص وتفاني خلال فترة خدمتي الوظيفية على رأس المؤسسة التربوية في المحافظة. لقد كنتم دومًا عونًا وسندًا، وبدون جهودكم ما كان لنا أن نحقق هذه الإنجازات.

وفي الختام، أتمنى من كل قلبي التوفيق والنجاح لمن سيتولى إدارة المديرية من بعدي، وأن يواصل العمل على الارتقاء بالتعليم في محافظتنا الغالية وتحقيق النتائج المتقدمة لأبنائها وبناتها، فمدينة سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام تستحق منا أن نهبها كل ما نملك من جهد.

وفقكم الله جميعا للعمل بإخلاص في تأدية هذه الرسالة الشريفة، رسالة العلم، وسدد خطاكم لما فيه خير وصلاح،

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

الأستاذ عباس عودة السلطاني
المدير العام للتربية في محافظة كربلاء المقدسة