هور الحويزة (ميسان) 964
منعت قيادة حرس الحدود، النساء من دخول هور الحويزة المحاذي لإيران شرق مدينة العمارة، دون ذكر الأسباب، ويعتقد سكان المنطقة أن قرار المنع متعلق بخشية السلطات من استخدام بعض النساء في تهريب المخدرات. وقد جاء ذلك بعد تقييد حركة صيادي الأسماك وتحديدها من الساعة 6 صباحاً حتى 5 مساءً، ومعاقبة المخالفين بعدم دخولهم للهور مرة أخرى.
من جهتها أوضحت رئيسة لجنة الأهوار في المحافظة سكنة الياسري أن تحديد الساعات بسبب عمليات الصيد الجائر وصعوبة ملاحقة المخالفين ليلاً، مؤكدة أنها تسعى لإلغاء قرار منع النساء كونه لا يصب في مصلحة سكان الأهوار.
مشاهد قاسية جداً من ميسان.. هل صيد هذه الطيور هواية مشروعة أم وحشية؟
بشارة لصيادي بني هاشم.. منفذ أم ساعة المؤدي لهور الحويزة يفتتح الجمعة (صور)
التفاصيل:
ويعد هور الحويزة في ميسان آخر ما تبقى من الأهوار هناك لوجود بركة مائية واسعة تقدر بنحو 18 كم، وهي محاذية للحدود الإيرانية المطلة على مجموعة من قرى ميسان (قرية الهليجية، التبة، أبو خصاف) والتي يعتاش سكانها على الصيد وتربية المواشي، وعادة ما تعمل النساء مع الرجال في الصيد وتأمين الأعلاف من القصب والبردي.
حوشي مري – صياد من سكنة أبو خصاف:
انخفضت كميات المياه في الأهوار خلال فترة الصيف مما قلل من الوفرة السمكية، وقرار تحديد ساعات الصيد أثر كثيراً على مصدر أرزاقنا وخصوصا أننا في العادة نقوم برمي الشباك صباحاً ونخرجها ليلاً للحصول على كميات مناسبة من السمك، وهذا لم يعد ممكناً الآن.
تأمين أعلاف المواشي هي مهنة النساء وبعد منع النساء من دخول هور الحويزة نجد صعوبة في تأمين الأعلاف، وفي حال قيام الرجل بتلك المهام سيشكل ذلك عبئاً كبيراً.
محمد هاشم – صياد من سكنة قرية التبة:
تقدمت بشكوى لمحافظ ميسان حول ما يحدث من مضايقات في دخول هور الحويزة، ومنها تحديد ساعات الصيد ومنع النساء ولم نجد استجابة منذ أسبوع لغاية الآن، في الوقت الذي تراجعت فيه الكثير من الأعمال ويعتبر الصيد المصدر الوحيد لنا للعيش نتيجة قلة الإطلاقات المائية.
سكنة الياسري – رئيسة لجنة الأهوار لشبكة 964:
قرار تحديد ساعات الصيد هو لمنع عمليات الصيد الجائر باستخدام التيار الكهربائي، خصوصاً وأن هذا النوع من الصيد ينشط ليلاً وللآن لا توجد وسائل لمنعه سوى عمليات الملاحقة وهي غير ممكنة ليلاً، في الوقت الذي نحاول إلغاء منع دخول النساء كونه لا يصب في مصلحة سكنة الأهوار وخصوصاً وأن النساء تقوم يومياً بمساعدة الرجال في عمليات الصيد وتوفير أعلاف المواشي من الأهوار.