لن نسمح لأي ثغرة
عمار الحكيم: القوى السياسية أخذت عهداً بالمضي نحو الاستقرار ومغادرة التناحر
بغداد – 964
قال رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، الجمعة، إنه لن يسمح بعودة العراق إلى مربع الخلاف والتناحر السياسي من جديد، لافتاً “لقد أخذنا عھداً على أنفسنا مع القوى الوطنية المخلصة بالمضي قدماً نحو الاستقرار الساسي المستدام في العراق”، مهدداً من يسعون لاستهداف العراق بأن نهايتهم ستكون على أيدي “رجال حسینیین”.
جانب من كلمة رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، في التجمع الحسيني السنوي في ساحة الخلاني:
فلم يعد ممكناً لأية قوة أو جھة أن تھدد أمن بلادنا ووحدة شعبنا. . ولن نسمح بعودة العراق إلى مربع الخلاف والتناحر السیاسي من جدید.. لقد أخذنا عھداً على أنفسنا مع القوى الوطنیة المخلصة بالمضي قدماً نحو الاستقرار الساسي المستدام في العراق.. وعدم السماح لأي ثغرة تھدد ھذا الاستقرار الذي بات دعامة أساسية لأي تطور وإعمار في البلد.
لن نتھاون في تحقیق حلم شبابنا لتكون لھم حياة حرة كريمة.
لن نتھاون في أمن بلادنا وطمأنينة شعبنا، في بناء مستقبل آمن ومزدهر یلیق بهم وبمكانتھم بین الشعوب.
لن نتھاون في الحفاظ على كل شبر من سيادة أراضنا ومیاھنا تحت كل الظروف.
وكل من یسعى أو یفكر في استھداف العراق مجدداً .. سیجد رجالاً لایھابون الموت ولايضعفون أمام التهدید.. وستكون نھایته على أيدي رجال حسینیین یرون في الشھادة شرفاً وكرامة ونصراً .. فنحن أبناء مدرسة عنوانها “القتل لنا عادة. . وكرامتنا من الله الشهادة”.
لقد اختار العراق طریق السلم والاستقرار ولن یسمح بأن یكون مصدراً لتھدید الآخرين. . كما أنه لن یسمح بأن تمس سیادته ومصالح شعبه، ولن یجامل على حساب ذلك مھما كلفه من ثمن.
لقد أعلنا منذ البدایة مساندتنا لحكومة دولة رئیس مجلس الوزراء الأخ السوداني في المضي نحو استقرار البلد وإحداث ثورة حقیقیةٍ نحو الإعمار والتطور.. وما زلنا نساند كل الجھود الخیرة نحو تحقیق ھذا الھدف.
إن شعبنا ما زال یعاني من أزمة الكھرباء.. وشحة میاه الشرب.. وتفاقم آفة المخدرات بین شبابنا.. وزیادة خطر العاطلین عن العمل بین صفوف الخریجین.. وعلينا أن نتعاون لمعالجة ھذه الأزمات بشكلٍ جذريٍ.. ونضع سقفا زمنیا للتخلص منھا.. وأولها أزمة الكھرباء.
نعم..ھناك زيادة كبيرة في الانتاج وتحسن في بعض المناطق.. وھناك آلیات مستقبلیة للمعالجة المطلوبة.. لكن الأزمة مازالت قائمة وخطر تفاقمھا مازال یھدد الحلول بشكل جذري.
يجب إيقاف هدر الغاز المصاحب في حقولنا النفطية.. ومتفائلون بالتقدم الحاصل في هذا الجانب.
وعلى الجهات المختصة الإسراع في استكشاف الحقول الغازیة واستثمارھا نحو تولید الطاقة الكھربائیة فإن ما يحتاجه العراق أكثر بكثير مما ينتجه اليوم، فمنذ عقدين ونحن نتكلم عن سوء الشبكات الناقلة وسوء التوزيع للطاقة الكهربائية.. وزيادة الأحمال. . وأن الخلل في جبایة الكھرباء.. وغیرھا من العوائق والإشكالیات.. التي يجب مواجهتها بحلول عملیة وواقعیة ذات جدوى إستراتیجیة.. فالحلول الوقتیة تجعلھا عصیة على الحل الجذري.
أدعو جمیع القوى السیاسیة والقطاعات المجتمعیة إلى مساندة الحكومة في إعلان حالة الاستنفار الإستراتیجي لمعالجة أزمة الكھرباء بشكل جذري ونھائي. . وأن لا یتوقف الأمر عند الحكومة الحالیة فقط.. وإنما یستمر لغاية التخلص من ھذه الأزمة الخانقة المستمرة. . كما أدعو القطاعات المجتمعیة إلى مساندة ذلك. . فمشكلة الكھرباء معقدة ومتشعبة ولا تقف عند جھة واحدة.
سنعمل جاھدین مع الحكومة على تحدید سقف زمنی واضح وواقعي یعلن فیه انتهاء أزمة الكھرباء الخانقة.. التي أثرت سلباً على كافة القطاعات الاقتصادية والزراعية والصناعية والخدمية.. فضلاً عن حركة التطور والاعمار في البلد، ويجب العمل على وصول العراق إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي بإذنه تعالى.. فذلك لیس مستحيلاً على ھمة العراقیین واخلاصهم وابداعھم في العمل والمواجھة.