خلاف على السعر مع أنقرة
تفاصيل.. كهرباء تركيا قادمة سريعاً والخليجية لاحقاً وإمداد إيران والأردن مستمر
بغداد – 964
كشفت وزارة الكهرباء، لشبكة 964، التفاصيل الأولى عن خط الربط العراقي التركي الذي يجري الحديث عنه بجدية لأول مرة، وتسعى الحكومة العراقية إلى الاستعانة به لتجاوز أزمة الصيف الحالي، وقد أصدر مجلس الوزراء الاثنين، قراراً ببدء الاستيراد من أنقرة، وتؤكد الوزارة أن الطاقة الأولية للخط ستكون 300 ميغاواط، وهو وإن كان مخصصاً لتغذية نينوى وكركوك وربما صلاح الدين، لكنه سيساهم بإمكانية مناورة الأحمال وتحويلها إلى العاصمة ومحافظات الجنوب التي تعاني بشدّة، ومازال العراق يحاول إقناع تركيا بالتسعيرة التي يريدها، والتي لم تكشفها الوزارة، لكن هذا ليس كل ما لدى وزارة الكهرباء، فقد أكد الناطق أحمد موسى إن 54 ميكاواط تصل بالفعل من الأردن لكنها كمية قليلة بالكاد تكفي لتغذية مدينة الرطبة مع استمرار الخط الإيراني بطاقة 1200 ميكاواط، أما الربط الخليجي، فيؤكد موسى أن أول دفعة ملموسة منه قد تصل مطلع العام المقبل، وبنحو 500 ميكاواط قادمة من محطة الكويت بعد ربطها بالفاو.
ورداً على مقترحات يطلقها معلقون باستمرار، من قبيل استئجار بواخر للمساعدة في تجاوز واحد من أسخن فصول الصيف على العراق، قال موسى إن العراق لم يعد بحاجة إلى هذه الطريقة التي تم اعتمادها فقط في مراحل سابقة وبشكل استثنائي أما الآن فإن البواخر التي تحتاجها البلاد هي أساطيل الغاز لتشغيل المحطات القائمة بالفعل، وقد ردّ موسى في وقت سابق على مقترحات لا تتوقف في السوشيال العراقي “من فئة الخيال العلمي” مثل نصب محطة في الصحراء بطاقة 30 ألف ميكا واط، وقال إن ذلك لا يمكن إلا بمحطة نووية!.
"مو خاف احجي.." ناطق الكهرباء: بماذا أشغل المحطة النووية التي تقترحونها!
العراق يقرر استيراد الكهرباء من تركيا لتجاوز هذا الصيف
أحمد موسى المتحدث باسم وزارة الكهرباء، لشبكة 964:
التوجه إلى تركيا مخصص لتجاوز فترة الصيف، وسنأخذ 300 ميغاواط، وبعد قرار مجلس الوزراء، سنمضي بهذا الربط ونتعاقد بأسرع وقت ممكن.
المراحل الفنية والبنى التحتية الخاصة بالربط مع تركيا، مكتملة وجاهزة، إذ أنجزنا خطوط (سلوبي – فايدة) وخطوط جزرة – موصل ومحطة الكسك بجهد 400 ميغاواط، وأنشأنا خطوطاً ناقلة، لكن هناك تفاوضاً على التعرفة التي فرضها الجانب التركي مقابل الـ 300 ميغاواط، وتحاول الوزارة التفاوض على تعرفة تجدها مناسبة.
قطعنا أشواطاً عدة في التفاوض مع السفارة التركية، ووزارة الطاقة التركية، للوصول إلى تعرفة مناسبة، لدخول الربط حيز التنفيذ، لكن إلى الآن لم نتعاقد.
خط تركيا سيغطي المنطقة الشمالية نينوى وكركوك وقد يصل لصلاح الدين، وهذه الـ 300 ميغاواط غير مربوطة على المنظومة الوطنية، وستعزز المنظومة الشمالية فقط، بالتالي ربما نستفيد من ريع المحطات المربوطة على المنظومة الوطنية لصالح المناورة بأحمال محافظات أخرى.
المنطقة الشمالية لن تعتمد فقط على هذه الـ 300 ميغاواط بل هي تعزيز لما تنتجه المحطات الموجودة هناك.
من الممكن الاتفاق مع شركة “ماس” الاستثمارية التي تمتلك محطات في السليمانية وأربيل تغطي احتياج كردستان، على شراء طاقة من محطاتهم بحال توافر لديهم فائض عن حاجة الإقليم، وفي حال التعاقد سيكون لمدة 3 أشهر فقط لتجاوز الصيف.
البصرة مكتفية من الإنتاج وجنوب العراق أفضل من باقي المحافظات من حيث معدلات الطاقة، الآن يجري العمل على نصب محطات للغاز المسال في البصرة، إذ نستورد اليوم كمية من الغاز لتشغيل المحطات، لعدم كفاية الغاز الوطني، وهناك منصات ستنشأ في ميناء الفاو تكون معنية باستقبال السفن المحملة بالغاز المسال، وهذا سيجعل العراق سوقاً لرسو البواخر المحملة بالغاز المسال الذي يمكن شراؤه، ريثما يكتمل تأهيل حقول الغاز الوطنية.
البواخر التي لجأ إليها العراق سابقاً، كانت لتشغيل المنظومة التي دمرت أثناء القصف، ونصبت حينها مؤقتاً ريثما يتم إعادة إعمار المحطات المتضررة، أما اليوم لا حاجة لبوارج تحمل محطات الكهرباء، بل نحن بحاجة للبواخر المحملة بالغاز للاستفادة منها في تشغيل المحطات.
الربط مع الأردن كان يتضمن 3 مراحل، الأولى 150 ميغاواط، الثانية 250 ميغاواط، والثالثة 350، لكن لتأخر بعض الأعمال من الجانب الأردني، قررنا الاستفادة من الجزء المنجز وتقديمه لقضاء الرطبة، في الأنبار وحالياً نأخذ 54 ميغاواط للرطبة.
أكملنا 88% من البنى التحتية لإنتاج مشروع الربط الخليجي العراقي، والآن يجري العمل على إنشاء خط بطول 220 كيلومتراً، يمر عبر الكويت، وداخل العراق بطول 84 كيلومتراً، يربط الفاو بمحطة الكويت، وهو الجزء الأخير من المرحلة الأولى للربط العراقي الخليجي، ومع نهاية العام سيدخل حيز التنفيذ بـ 500 ميغا واط.
لدينا ربط مع السعودية، ووقعنا العقد الاستشاري الفني كمرحلة أولى بطاقة ألف ميغا واط.
نستورد من إيران 1200 ميغاواط عبر 4 خطوط ويتعلق ذلك بحاجة المنظومة العراقية والجانب الإيراني.