لا يريد الخلاص من جواد سليم
صور: نحات كربلاء تأتيه الأفكار ليلاً.. وسام الدبوني بدأ بطين الهندية وآلام السجون
الهندية (كربلاء) 964
يروي النحات الكربلائي وسام الدبوني لشبكة 964، المراحل الأولى لنشأته وكيف أثرت عائلته الفنية به، حتى وجد النحت الأقرب إلى قلبه منذ الطفولة، منذ قراره المحاولة مع “الطين الحر” من جداول الفرات في منطقة الهندية حتى إنجازه تمثال “السجين السياسي”، الذي نفذه متأثراً بزيارة والده السجين خلال الثمانينات، كاشفاً عن تأثره الكبير بالتشكيلي العراقي الأبرز جواد سليم.
2000 رفات في الحلة لم يتعرف عليها أحد.. المتحف يريد نصباً تذكارياً يقترحه النحاتون
وسام الدبوني – نحات، لشبكة 964:
ولدت في منطقة الهندية لعائلة فنية لها باع في الفن التشكيلي، ما جعلني أتأثر بهذه الأجواء، ثم وجدت أن النحت أقرب إلي من باقي الفنون وقد بدأت في محاولة النحت قبل أن أكون طالباً في الابتدائية.
كنت أحصل على الطين “الحري” من مزرعة في منطقة شيخ حمزة على ضفاف النهر وأصنع الأشكال المختلفة، وأفشل أحياناً وقد أنجح، لكني واصلت هذا الولع.
في مرحلة الابتدائية شاركت في معرض فني للمدارس بحضور المحافظ، وقتها أثنى على عملي وشجعني وكرمتني المدرسة بعد ذلك، في حينها شعرت وكأني أرتفع فوق الأرض لشدة الفرح وازداد شغفي وتأكدت أنني على الطريق الصحيح.
لا أنام بسهولة وعادة ما تأتيني الأفكار ليلاً فأذهب مسرعاً لتدوينها وأخطط لها الشكل المبدئي ومن ثم أعمل على تهذيبها حتى تنضج إلى أن يتم انتاجها بشكل نهائي.
عانيت كثيراً في بداياتي ولا أتمنى أن يمر الفنانون الجدد بذات المعاناة، كانت هناك صعوبة هائلة في الحصول على المعلومة لذلك أنا اليوم اتفاعل كثيراً مع من يسألني بقصد التعرف على الخبرات والمهارات.
أعشق النحات العراقي جواد سليم وأحب تفاصيل حياته والفخر الذي وصل إليه، وأشعر أنه أثر بي بشكل كبير.
لديّ أربعة معارض شخصية سابقة، وعدد كبير من المشاركات في مهرجانات ومعارض كبيرة على المستويين المحلي والدولي.
لو كنت متمكنا من الناحية المادية لاستحصلة موافق رسمية، وأنجزت الكثير من الأعمال في شوارع المدينة لإضفاء الجمال والتعبير عن المجتمع وأصالته.
كل الأعمال التي انجزتها قريبة إلى قلبي وأفرح بولادتها، وأحب كثيرا عمل “السجين السياسي” ربما لأني أتممته عبر إلهام مشاعر عميقة. فحين كنت صغيراً كنت أزور أبي الذي كان سجيناً، وقد حصل هذا العمل على المرتبة الثانية في مسابقة العراق ونافست فيه أساتذتي في كلية الفنون الجميلة.