كلدانية ذكرها الجاحظ والكرملي
فيديو: أغلى سمكة عراقية تسبح من “أم ثلاث” حتى “أم قصر”.. صبور برواية شيخ الصيادين
الفاو (البصرة) 964
حسب نصوص تاريخية أيضاً تصل إلى “الكلدان”، يُعد سمك الصبور الأشهر والأغلى بين أسماك البحر في الخليج والبصرة، ويكاد لا يختفي من مزاد الفاو اليومي طيلة شهور السنة، حيث يصل “الزوج” إلى 200 ألف دينار أحياناً، حين يشح، لكثرة الطلب عليه من كل المدن، وتسابق السفن الإيرانية والكويتية والعراقية عليه في عرض البحر، وقد التقى مراسل شبكة 964 “شيخ الصيادين” ورئيس جمعيتهم في الفاو عيسى التميمي، الذي حدد موسم السمكة الشهيرة، بناءً على خبرته في رحلات الصيد، وشرح مسارات هجرتها من شواطئ الهند حتى عمق شط العرب.
الصبور موجود حتى في الشتاء.. يتجمع بأعماق "أم ثلاث" وتصطاده شباك الغزل (صور)
صيادو البصرة لـ964: هذا ما يجري خلال رحلاتنا في الخليج.. وسفننا تبحر حتى السعودية
فيديو لعودة صيادي البحر إلى اليابسة صباح اليوم.. تذوقوا الصبور قبل انتهاء الوفرة
التفاصيل:
يأتي الصبور إلى المياه العراقية من شواطئ شبه القارة الهندية في رحلة تتكرر كل عام، وبسبب فرادة هذه السمكة، تحدث عنها عالم البصرة الجاحظ (776-868) م في كتابه الحيوان، والأب أنستاس الكرملي (1866-1947) م وسواهما، واختلف المؤلفون بسبب تسميته بالصبور فبينما يذهب البعض إلى أنه مشتق من الصبر (لكثرة عظامه ما يحتاج الصبر أثناء أكله) ذهب آخرون إلى أنه مشتق من الكلمة اليونانية “أسبور” وهي وصفه الأقدم.
عيسى التميمي – رئيس جمعية الصيادين، لشبكة 964:
موسم الصبور يبدأ في شهر آذار وتنتهي ذروته منتصف حزيران، بالتحديد عندما يكون الجو حاراً والهواء عالياً والذي يسمى شعبياً بالهواء “البارح”.
مع ذلك تستمر كميات منه بالتواجد في البحر حتى منتصف تموز ومطلع شهر آب.
يتركز صيد الصبور في شواطئ الفاو شمالي الخليج، في منطقة بحربة تسمى “أم ثلاث”، إلا أن أعداداً منه تتواجد في خور عبدالله (مدخل أم قصر) أيضا.
لا يقتصر تواجد الصبور في البحر بل تصل أسراب منه إلى داخل شط العرب حيث يمتد اللسان الملحي، فهو سمك بحري ويعيش في المياه المالحة الدافئة أو حيث تمتزج ملوحة الخليج بعذوبة شط العرب القادمة من النهرين.
تسمية الصبور شاعت لأول مرة في سواحل الخليج حتى البصرة، نسبة إلى ما يتطلبه من الصبر في صيده وكذلك حين تناوله (مليء بالعظام مثل السالمون)، مع ذلك يسمى الحجم الكبير من “الصبور الكلداني”، مما يرجح عودة تسميته إلى لغات العراق القديمة.