فرش العراقيين القديم
شاهد: السيارة تسحق قصب الهور لتظهر المادة البيضاء وتُصنع “البارية”
هور أم الودع (ذي قار) 964
في مشهد قد لا يبدو مألوفاً.. يفرش أهل الأهوار أكوام القصب وسط الشارع ويطلبون من سائقي السيارات سحقها وذلك ضمن مراحل تجهيز “الحصير” العراقي المصنوع في الأهوار، وتسمى الحصيرة الواحدة “بارية” وجمعها “بواري”، ويشتهر بصناعتها هور أم الودع جنوب سوق الشيوخ ويعتقد السكان أن تسمية “بارية” جاءت من اللغة السومرية، ومازالت تفرش في المضايف كواحدة من أهم المنتجات اليدوية في أهوار العراق، وهي على أنواع عدة، منها “الجلد” و”الطوي”، ويستخدم بعضها لحفظ التمور أو كسياج يحيط بالحظائر، وتصدر حالياً إلى معظم مدن العراق من البصرة والسماوة وصولاً إلى الموصل ومروراً بالمدن والحواضر القريبة مثل كرمة بني سعيد.
بدأت أول خطوة في طريق الحلم.. ادعموا تحويل هور "أم الودع" إلى محمية (فيديو)
رعد عبد الحسن – من سكنة الأهوار، لشبكة 964:
نقوم بجلب القصب من الهور بعملية نسميها “الحش” ثم نقوم بتقشيره حتى يظهر لونه الأبيض، بعدها يفتح بواسطة آلة تسمى “المشگة”، سابقاً كنا نستخدم “المدقة” وحالياً نفرش القصب في الشارع لتسحقه السيارات ثم تبدأ عملية الحياكة.
“البارية” عدة أنواع، الأول يسمى “الجلد” ويتكون من عدة طبقات، والثاني يسمى الطوي، كما يوجد نوع يسمى النعماني وهو خاص بالمضايف، وتكون حياكته ناعمة وجميلة وتسمى طريقة “الثميني” ويوجد نوع رابع يباع لتجار التمر أو يستخدم كسياج حول حظائر الحيوانات ويباع عادة لأهالي الموصل.
بارية المضيف يبلغ ثمنها 6 آلاف دينار، أما البارية القصيرة فثمنها 2500 دينار.
خالد جهاد – من سكنة الأهوار:
نعتمد في معيشتنا على صيد الأسماك والطيور، وصناعة “البواري” من القصب الذي نجلبه من الهور.
أطوال البارية متعددة (ثلاثة ونصف، أربعة، خمسة، وستة) أمتار، والعرض عامة ما بين (متر – مترين)، وبحسب نوع الحياكة هنالك العشيري والثميني، والأخير يسمى بالعامية “تسكام” أي حسب الطلب، كما نصنع من القصب المدات وتكون بعرض أقل من البارية، ومازالت تفرش داخل المضيف رغم التطور واستخدام السيراميك لتغليف الأرضية.
نبيع البواري لتجار الموصل والسماوة والجبايش وكرمة بني سعيد.
ناجي رحيم – رئيس لجنة الصيادين في هور الحمّار، لشبكة 964:
تنتج هذه المناطق البواري، وأصل كلمة البارية سومرية وتعني الحصيرة المصنوعة من القصب الذي يجلبه الأهالي من الهور.
انتاج أي العائلة لا يتجاوز باريتين في اليوم الواحد، ويتم بيعه يومياً ويحصلون على 10-15 ألف دينار ويتسوقون بها لعوائلهم واطفالهم.
هؤلاء الناس لا يحملون البلد أي أعباء اقتصادية، وعلى الحكومة أن تقدم لهم الدعم حتى لو كان معنوياً.
يجب أن تدوسها السيارات.. صور لصناعة أعشاش الطيور في الجبايش من قصب الدلمج الفاخر
فيديو انتظرناه كثيراً.. الجواميس عادت تمرح في أهوار ذي قار والماء كثير
صور: أوروبيون يدربون سيدات الأهوار لتطوير منتجات الجاموس ويقدمون طناجر حديثة
تحلية مياه الشرب بالطاقة المتجددة.. ذي قار تبدأ أول المشاريع لسكان الأهوار
تفويج السياح وتنفيذ المشاريع.. سفيرة فنلندا تعد بدعم وحماية الأهوار العراقية
فيديو: فتى من الأهوار يصف مذاق القصب من أعلى "الخرّيط" حتى أسفل "العجّيد"
