يرقد في بستان على ضفة الفرات
أرسله النبي للنجاشي وجاء إلى العراق بطلب الإمام علي.. شاهد ضريح الضميري
سوق الشيوخ (ذي قار) 964
في المرويات المحكية، أن الإمام علي بن أبي طالب، وفي عهد الخليفة عمر بن الخطاب، بعَث الصحابي “عمرو بن أمية الضميري” إلى العراق، ليسدد ديناً على أحد أبناء الحجاز، ثم توفي هنا، وفي سيرة الضميري الذي يلقب بـ “أبي عجلة” لسرعة مشيه، أنه كان من بين أعضاء الوفد الذي أرسله النبي محمد بن عبد الله إلى النجاشي ملك الحبشة، ورغم ورود معلومات تشير إلى أنه توفي في المدينة المنورة، إلا أن القائمين على مزاره في سوق الشيوخ يؤكدون أن جثمانه مدفون بالفعل في هذا الموقع المطل على شاطئ الفرات حيث مرسى السفن القادمة من البصرة، وقد شيد المرقد، فالح ابن ناصر باشا السعدون عام 1875، ووفقاً للرواية التاريخية فهو واحد من 7 سفراء كان يرسلهم النبي إلى ملوك الأرض ليبشروا بالرسالة الجديدة.
جدران مليئة ببصمات الحناء وقصص المؤمنين.. مشاهد من داخل ضريح "الدفاس" في العمارة
جاسم السهلاني – مسؤول المزارات الشيعية في ذي قار، لشبكة 964:
في ذي قار 3 مزارات ثبتت بالدليل الشرعي والكتب التاريخية ومنها كتاب مراقد المعارف، اثنان منها لم تحوّل إلى دائرة المزارات الشيعية وهما مزار عمر بن الإمام السجاد ومرقد محمد أبو الماش في الرفاعي.
لدينا مزار واحد فقط مثبت في دائرة المزارات الشيعية وهو للصحابي عمر بن أمية الضميري الملقب بـ”أبو عجلة” لأنه كان يسير بسرعة، وشارك في معارك كثيرة، وأرسله النبي محمد إلى النجاشي في الحبشة.
يقع المرقد في ناحية الفضلية بقضاء سوق الشيوخ، ويديره موظفون حكوميون، وسبشهد أعمال تأهيل وبناء بدءاً من الأيام القليلة المقبلة.
الناصرية: "تعال إلى مرقد خضير الصافي".. ترفيه وألعاب بلا مضايقات (صور)
ماجد السفاح – باحث ومؤرخ، لشبكة 964:
من المراقد الثابتة التي ذكرها الكاتب محمد حرز الدين في كتابه “مراقد المعارف” قبر الصحابي عمرو بن أمية الضمري، وهو واحد من سبعة رسل كان يرسلهم النبي محمد إلى الأقطار ليبشروا بالرسالة الجديدة.
هنالك رواية منقولة مشافهة ولم أعثر عليها بوثيقة مكتوبة تقول إن هذا الصحابي أرسله الإمام علي بن أبي طالب في زمن الخليفة عمر بن الخطاب لإسقاط دين رجل من أهل الحجاز استدان المال من أحد تجار العراق حيث وافته المنية.
القبر يقع عند مرسى السفن التي كانت تأتي من البصرة عبر نهر الفرات، وفي زمن فالح ابن ناصر باشا السعدون تم بناؤه هو وجامع الصفا في سوق الشيوخ وجامع الخميسية عام 1875، وبعدها هدم القبر في زمن النظام السابق، ثم أعيد بناؤه في الفترة الأخيرة.
صور من مرقد سيد لطيف في قلعة سكر: يقصده الناس للنزهة.. والمشلب يعد بمتنزه كبير
عقيل الحربي – كاتب، لشبكة 964:
الصحابي عمرو بن أمية الضميري ذكره التاريخ سفيراً للرسول، ومرقده شاخص وحقيقي مثبت لدى الوقف الشيعي وهناك تنقيبات نَسبية وتاريخية أكدت على وجوده في ناحية الفضلية.
دعوة مخلصة للعناية بهذا المرقد، الذي يعد صاحبه من الرموز الإسلامية والتاريخية المهمة.