تصريحات وليد نعمة
رقم العمّال في العراق “مخيف” مع مشاريع “متوحشة” وأجانب “خاضعين”.. اتحاد العمال
964
بمناسبة عيد العمال العالمي الذي صادف اليوم الأربعاء، قال رئيس الاتحاد العراقي لنقابات العمال، إن عدد العمالة المحلية يفوق 6 ملايين شخص وهو “رقم مقلق” في ظل ما أسماه بالانتهاكات المتواصلة لحقوق العاملين وعدم تطبيق التشريعات، مطالباً البرلمان بسحب مشروع قانون يخص هذا المجال لأن الحكومة والنواب “لم يستمعوا للمشورة”، كما قدم استعراضاً للتنافس بين الأيدي العاملة المحلية والأجنبية وربطها بـ”وحشية أرباب العمل” في البلاد.
الرايات الحمر ترفرف قرب "أبو چاكوچ": احموا حقوق الكادحين في البصرة (فيديو)
وليد نعمة، في حديث مع الإعلامي سيف علي، تابعته شبكة 964:
الحديث عن وجود 6 مليون عامل في العراق، سواء كان الرقم صحيحاً أم لا، فعلينا أن نعرف ان الرقم كبير ومخيف، فهذا الرقم بالنسبة لبلد عدد سكانه 40 مليون شخص اعتقد أنه مخيف جداً خصوصاً أننا نعيش بطالة كبيرة، وفرص عمل قليلة.
أعتقد أن على الحكومة أن تأخذ برأي النقابات المستقلة، ولا بد أن يسهم العمال في إعداد القوانين التي تتعلق بهم، لا يمكن أن يمر قانون بدون مشاركة العمال، هل من المعقول أن يمر قانون “التنظيم النقابي للعمال والحرفيين في العراق” دون أن يؤخذ رأي العمال؟ وللأمانة لقد جلسوا مع العمال لكن لم يأخذوا برأيهم، الأمر كان ضحكاً على الذقون.
لدي سؤال لحسين عرب رئيس لجنة العمل البرلمانية، أنت شخص برجوازي، ما علاقتك بالعمال؟ نحن من نتابع شؤون العمال، ولدي سؤال آخر، هل حسين عرب كان عاملاً، أنا أعتقد أن قانون التنظيم النقابي للعامل يجب أن يكتب من قبل العمال، وأدعو رئيس مجلس النواب بالنيابة محسن المندلاوي إلى سحب القانون بعد أن مرت قراءته الأولى، والعمل على مناقشته مع العمال.
النقابات العمالية في العراق تمثل المطلب الاحتجاجي، وإذا احتاجتها الحكومة فتحتاجها في مواضيع استشارية، وليس لتشريع القوانين، لذلك فنحن نلعب دور الرقيب على الانتهاكات التي تحدث بسوق العمل العراقي، فمثلاً نحن لا نستطيع أن نمنع العمالة الوافدة من الدخول إلى سوق العمل في العراق، فهذه رؤية الحكومة، ووزارة العمل، أما وظيفتنا فهي تقديم المساعدة من خلال لجانا التفتيشية والنقابية.
اعتقد أن أصحاب المال يفضلون العامل الأجنبي على العامل العراقي، لسبب واحد، وهو أن أصحاب المال متوحشين، ويريدون استغلال الإنسان بأي طريقة لتحقيق فوائدهم المادية، واذا ما تحدثنا عن المقارنة بين العامل الأجنبي والعراقي، فعلينا أن نعرف أن العامل الأجنبي كل وقته عمل، وفي فترة استراحته يستخدمه رب العمل كحارس، وهذا ما شاهدته أنا، أما العامل العراقي فلديه مناسبات اجتماعية، وملتزم بساعات عمل، واذا زاد العمل عن 8 ساعات يجب أن يحصل على أموال إضافية، أما العامل الأجنبي فهو يقبل بكل هذه المواضيع، وهذا لا يعني أنني ضد العامل الأجنبي، ولكن يجب أن يكون العاملون تحت ضوابط تضعها الدولة، كذلك الأمر ينطبق على رب العمل يجب أن يخضع لقانون العمل العراقي، ويمكن أن يستخدم العمال الأجانب هذا القانون.