حررها أهل المدينة من الإنكليز
صدام أخذ مخطوطات الإمام علي من مكتبة الزبير وهنا نام رئيس الجامعة العربية (فيديو)
الزبير (البصرة)964
يروي تركي الدوسري وقائع من أحداث الأربعينات، حين دافع أهل الزبير عن مكتبتهم الأهم بوجه الإنكليز وتمكنوا من طردهم، كما يستذكر زيارة أمين عام جامعة الدول العربية عبد الخالق حسونة إلى البصرة أواخر الخمسينات، والذي رفض المبيت في الفنادق، وطلب أن يقضي ليلته في موقع أثري وثقافي، فوقع الاختيار على مكتبة الزبير، وبالفعل، نام حسونة بين الكتب والمخطوطات العراقية القديمة، لكنه لم يكن الزائر المهم الوحيد، فقد زار المكتبة الملك فيصل الأول شخصياً، ولاحقاً ابنه الملك غازي، ومازالت المكتبة عامرة بأقدم الكتب والمصادر وبعضها من السعودية، غير أن نظام صدام حسين، صادر مخطوطات مهمة بخط الإمام علي بن أبي طالب واختفى أثرها، ومضى أكثر من 100 عام على تأسيس جمعية مكتبة الزبير الأهلية، وقد تبرعت مؤسسة “البابطين” الكويتية للمكتبة ببعض الأثاث، ويطالب رئيسها تركي الدوسري، وزارة الثقافة بإدخال المكتبة ضمن اهتماماتها، ويحث على ترميم هذا المَعلم التاريخي.
رئيس جمعية مكتبة الزبير الاهلية العامة تركي الدوسري لشبكة 964:
تأسست جمعية مكتبة الزبير عام 1921 على يد مجموعة من مثقفي المدينة، وكانت في البداية عبارة عن دكان صغير.
عام 1941 عندما دخل الإنكليز العراق استولوا على المكتبة عنوة، فثار أهالي الزبير وخرجوا بتظاهرات احتجاجية، ثم حصلت مفاوضات مع القيادة البريطانية آنذاك فقرروا ترك المكتبة.
زار المكتبة الملك فيصل والملك غازي أيضاً، وفي ستينيات القرن الماضي عندما كان رئيس الجامعة العربية عبدالخالق حسونة في زيارة إلى البصرة رفض المبيت في فندق، وفضل المبيت في هذه المكتبة لمكانتها.
توسعت المكتبة بمرور الزمن، حيث تبرع أحد المحسنين بتوسيعها وأصبحت البناية كما ترونها الآن، الكتب والمخطوطات تبرعات من الأهالي وهناك عدد من الكتب تم جلبها من السعودية.
بعد عام 2003 استمر الاهتمام بهذه المكتبة الأثرية، وتبرعت مؤسسة البابطين الكويتية بالفراش وأجهزة التبريد الموجودة حالياً.
البناية بحاجة إلى ترميم، ولكن “العين بصيرة واليد قصيرة”، ومن خلالكم نطالب وزارة الثقافة بترميمها لأنها أصبحت من ضمن التراث العراق.
جدير بالذكر أن وزارة الثقافة خاطبتنا قبل 5 سنوات وطالبتنا بمخطوطات تعود إلى الإمام علي بن أبي طالب، وأجبناهم إن النظام السابق قام بمصادرتها ولا نعرف عنها شيئاً منذ ذلك الحين.