ذاكرة موسيقى نينوى
الموصل توثق تهويدات الأمهات وأغاني الحصاد والمقامات.. مشروع جاد لكبار الموسيقيين
الموصل (نينوى) 964
انطلق في نينوى، مشروع مقام الموصل، لأرشفة وتوثيق المقام الموسيقي بكافة خلفياته القومية والدينية في المحافظة، وستكون هنالك زاوية خاصة لأغاني النساء التراثية لأطفالهن، وكذلك أغاني الحصاد.
والمشروع تحت شعار “نينوى تحفظ تراثها الموسيقي بدعم دولي وخبرات محلية”، وبدعم من (المجلس الثقافي البريطاني، والجامعة الأمريكية في السليمانية، وجامعة إكستر البريطانية)، وينفذه فريق من 3 مهتمين في الغناء التراثي.
وناقش الحفل مع الجمهور كافة المشاكل التي تواجه الفن في نينوى من نقص في الفرق الموسيقية والآلات والمطربين وشرح بشكل مختصر عن بعض الأغاني والمقامات المفهوم عنها بشكل خاطئ لدى المستمع.
محمود جمعة – مساعد مدير المشروع، لشبكة 964:
المشروع سيعمل على جمع الأرشيف المتناثر لأغاني الهوية الموسيقية الموصلية سواءً الريفية أو الحضرية، وكذلك أغاني التراث الكردي، المسيحي، الإيزيدي، الشبكي والتركماني.
سنعمل على حفظ الخصوصية الثقافية في أم الربيعين وتحديداً المقام وأساتذته.
المشروع يتضمن أرشفة الأغاني عبر المنصات الرقمية “الويب سايت” واليوتيوب ليكون متاحاً للباحثين والطلاب والدارسين.
المشروع انطلق من اليوم والخطوة الأولى له ستكون عبر تقديم دورات للمقام تتضمن 24 محاضرة، وبعدها سيبدأ العمل الميداني على جمع الأرشيف في كافة أقضية ونواحي نينوى وهذا يندرج تحت التاريخ الشفوي وسنتعرف من خلاله على قراء المقام وحياتهم وما هي المشاكل التي تواجههم في حفظ هذا التراث.
سنصدر كتاب حكايات للناشئة يرسخ ثقافة المقام، وهناك زاوية في العمل سنركز فيها على أغاني النساء لأطفالهم “التهويدات” وتغنى بأسلوب المقام، ومن ضمنها أيضاً أغاني موسم الحصاد، والمناسبات والمرأة العاشقة.
سنستمر عاماً كاملاً من العمل بجزئين النظري سنقدم به دروساً لتعليم المقام وفنونه وأصوله، وبعد ذلك الجزء العملي.
سنستعين بالأرشيف المحفوظ لدى بعض الأشخاص والمؤسسات الحكومية.
تهاني صالح – عضو مشروع مقام الموصل:
هناك خوف من اندثار المقام الموصلي، لذلك أولينا اهتماماً بإعادة إحياء الذاكرة الموسيقية خصوصاً في أذهان الشباب والناشئة، ومنح فرصة لهم للتعرف على هوية تراث الموسيقى الموصلية، وسنعطي محاضرات بهذا الخصوص وستنشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
المشروع لن يكون استعراضاً أمام الإعلام فقط بل هناك بحوث ودراسات ومحاضرات وتوثيق وقراء مقامات يلقون دروس تعليمية.
المجلس الثقافي البريطاني أجرى دراسة في عام 2016 لمعرفة العراقيين بماذا يفتخرون واكتشفوا أنهم يتباهون بالتراث ككل ومنه الموسيقى.
محمد محمود – مايسترو:
الكثير من الشباب لا يرغب بسماع المقام العراقي وبالتحديد الموصلي، لكن عندما يعلمون أنه وصل العالمية عن طريق ملا عثمان الموصلي، سيكون له رأي آخر.
وسنقوم من خلال هذا العمل على توثيق النوتة الموسيقية كتابةً.
رامز الراوي – قارئ مقام:
المشروع جاء في الوقت المناسب خاصة أن المقامات مهددة بالاندثار.
سيكون دوري في المشروع هو إعطاء دروس للشبان والفتيات عن المقام، وسيكون المكان في داخل جامعة الموصل.