"خلاف حاد بين بايدن والبنتاغون"

مسؤول أميركي عاد من بغداد: السوداني في وضع أفضل حالياً ولا مفاوضات مع العراق

بغداد – 964

اعترض مسؤول أميركي بارز عاد من بغداد تواً، على وصف الحوار العسكري مع العراق بـ“المفاوضات“، قائلاً إن ما يجري بين البلدين هو ”مباحثات لتطوير الشراكة الأمنية“، فيما أكد أن شركاء في الحكومة العراقية لديهم “وجهات نظر قيّمة” بشأن الخطر الذي يواجه العراق، وهو حالياً لا يتعلق بتنظيم ”داعش“ كأولوية أمنية قصوى، حسب تصريحاته لشبكة 964.

المسؤول الأميركي الذي تحدث عن “مناقشات حامية” بين الخارجية الأمريكية والبنتاغون بشأن الهجمات ضد جنودهم في العراق، قال إن قائمة الأهداف ”المعادية“ وضعت وجرى استهدافها بمعزل عن الحوار العراقي الأميركي.

وأعرب هذا المسؤول الذي تحدث إلى شبكة 964 عبر الهاتف، حين كان عائداً من رحلة عمل رسمية في بغداد، عن تفاؤله بدور أكبر لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني بعد تراجع هجمات الفصائل مؤخراً ضد القواعد الأميركية في العراق.

مستشار السوداني: الحوار مع المقاومة

مستشار السوداني: الحوار مع المقاومة "شلع گلبنا" لكن إيران بدأت تصحح الموقف

مستشار السوداني عن عودة مفاوضات واشنطن: لغة الجسد العر...

مستشار السوداني عن عودة مفاوضات واشنطن: لغة الجسد العراقي ستملأ الفراغ العسكري

مسؤول أميركي بارز لشبكة 964:

في البداية، كان الأميركيون يعتقدون أن الدعوة العراقية لانسحاب سريع من البلاد مجرد كلام لتهدئة مرجل يغلي داخل تنافسات الأحزاب الشيعية.

مذكرة داخلية حول السوداني

ثمة مذكرة داخلية تداولتها وزارة الخارجية الأميركية (بعد مقتل أبو تقوى السعيدي بأيام) ذكرت أن السوداني أخبر واشنطن بشكل خاص بأنه لا يريد مغادرة القوات لكنه أطلق الدعوة لتهدئة الداخل، وننتظر لنرى ما يحدث.

خلاف بايدن والخارجية مع البنتاغون

ثمة نقاشات حامية دارت بين الخارجية والبنتاغون حول الدعوة العراقية (ليست طلباً)، كانت تهدف إلى صياغة الطريقة المناسبة للتعامل معها، لمنع الذهاب نحو مسار غير محسوب في المنطقة، وليس للتعامل معها كأمر واقع. قالوا: لن نخرج تحت تهديد من يضع المسدس على رؤوسنا.

البنتاغون كان متحمساً جداً لاتخاذ مواقف ميدانية سريعة. تحدثوا بلغة عسكر لديهم عقيدة عمرها 250 سنة. كانوا يعارضون التوازنات السياسية الحذرة، وفي نهاية المطاف تم اعتماد الكلمة الأخيرة من الرئيس بايدن.

حبل السيرك

صناع السياسة الخارجية كانوا يقولون إن الرئيس السوداني يواجه أزمة مركبة، بين التصعيد في غزة والتوازن الحرج مع إيران. ما بينهما كان هناك حبل سيرك، وعليه الحذر من السقوط. بهذا المعنى كان المعنيون بالملف العراقي في واشنطن يرسمون خططاً غير مضمونة، ولم تكن تعجب العسكر.

لماذا هو حوار لا مفاوضات؟

ما جرى في بغداد مطلع كانون الثاني لم يكن مفاوضات على الإطلاق. هذه ترجمة خاطئة لما نقوم به. لم نتفاوض، ولم نجلس على طاولة في بغداد مع مفاوضين، ما جرى كان مباحثات تقنية لتطوير مهمتنا في العراق.

حتى بعد انتهاء الجولة الأولى، كنا واضحين جداً بأن قائمة أهداف محددة يجري تنفيذها وفق خطة وجدول، ولن تتأثر بالمباحثات، التي أكرر أنها لم تكن مفاوضات، ولن تكون.

ما قاله الجنرال فاول للعراقيين

قبل جلسة المباحثات الأولى التي حضرها الجنرال جويل فاول، قلنا للعراقيين إنكم قادرون على مواجهة الجماعات الإرهابية، لكنكم بمفردكم أقل فاعلية وتحتاجون إلى ميزانية إضافية لتغطية تكاليف غيابنا.

تحدثنا مع الحكومة العراقية بشأن المخاطر، قلنا لهم إننا نسمع وجهات نظر ذات قيمة عالية بشأن تقييم التهديدات، وهناك شركاء للحكومة (خارج الإطار التنسيقي) يعتقدون أن ”داعش“ ليس القلق الأكبر الآن، وكانوا يعرفون عن أي خطر نتحدث.

الآن يشعر رئيس الحكومة العراقية بضغط أقل نتيجة تراجع الفصائل عن مهاجمة القواعد، ونأمل أن تكون خطته في إطفاء المرجل المغلي تسير بشكل صحيح.

لا أحد يريد خروج أميركا

لا أحد يريد خروج أميركا "بعداوة" حتى طهران.. خبراء يتوقعون شكل الانسحاب من العراق

مستشار السوداني يرد على واشنطن: لن نحتاجكم لكن الضباط ي...

مستشار السوداني يرد على واشنطن: لن نحتاجكم لكن الضباط يدرسون "ثغرات قتالية"