"نحن أكثر من دافع عن كردستان"
اتفاقات 2003 لن تبقى إلى الأبد والعملية السياسية تبدلت.. تيار الحكمة
بغداد – 964
قال عضو تيار الحكمة رياض العوادي، إن قواعد العمل التي جرى التوافق عليها بعد عام 2003، يصعب ان تبقى إلى الأبد، بينما كثير من الأشياء تتغير في العراق، مشيراً إلى أن الدعوة للحفاظ على وزن المكون لا تعني تسليم البلاد إلى طائفة واحدة.
تفاهم كبير مع واشنطن وحتى ضرب المقرات الأمريكية لا يستهدف الأشخاص.. تيار الحكمة
رياض العوادي، في حديث مع الإعلامية ختام الغراوي، تابعته شبكة 964:
لا يمكن القول بأن اتفاقات ما بعد 2003 يمكن أن تكون سارية إلى يومنا هذا، على اعتبار أن هناك متغيرات سياسية، حتى أن طبيعة المواطن العراقي تغيرت، كذلك النظرة إلى العملية السياسية تبدلت، كما ان النظرة الطائفية كبحت.
اليوم بدأنا نرى عمليات تغيير صحيحة في الأداء السياسي، فالنظرة السابقة بدأت تتغير، وصراع القوميات انتهى والدليل ان الصراع تحول إلى صراع داخل المكون الواحد، كردي كردي، سني سني، شيعي شيعي، وهذه دلالة على نضج الديمقراطية، وهذه هي الديمقراطية.
الكثير من القوى السياسية التي كانت متخذة الاتجاه المسلح، أصبحت الآن تذوب شيئاً فشيئاً بالعمل السياسي، وبدأت تأخذ طريقاً آخر، فالدولة لا تدار بالقوة فقط، بل يجب أن تكون للدولة وليس للشخوص.
واحدة من أسباب مشاكل الحكم في العراق تاريخياً، هي الحكم من طائفة واحدة، سواء في العهد الملكي أو العهد الجمهوري. وعندما ندعو إلى الحفاظ على وزن المكونات فهذا ليس تطرفاً، أو فرض رأي طائفة معينة على أخرى فقط لأنها أكثر.
في كل انتخابات كان الشيعة يمثلون النصف +1، لكن هذا لم يستغل من قبل الشيعة، بل اعطي لكل مكون استحقاقه، بل أن توزيع الاستحقاقات السياسية على أسس مكوناتية ليس عيباً، بل العيب أن نحكم بطائفة واحدة ونفرضها على الجميع على انها أكثرية، لأن العراق ليس من طائفة واحدة.
لطالما دافع السيد الحكيم عن الكرد أكثر من العرب، وعلى السنة أكثر من الشيعة، وذلك عندما يكون هناك موقف يريد أن يصادر حقوق الطرف الآخر، وقد يختلف السيد الحكيم مع رئيس الحكومة الشيعي، من أجل استحقاق الكرد، ويجب أن يتم احترام استحقاقه، حتى وأن اختلف معه بالسلوكيات.