من أيام محله في الكوبات
احذر “لا تسهج”.. أوتجي الخالص يحكي قصته: زبائني أصبحوا نواباً ثم اختفوا!
الخالص (ديالى) 964
في قيصرية ضيقة وسط سوق قضاء الخالص يعمل الأوتچي عباس الخفاجي في محله منذ عقود، بعدما تم تسريحه من الجيش في زمن النظام السابق، وهو يعد أقدم أوتچي في المدينة ويعرفه معظم السكان.
تعلمنا الخياطة بقسوة وليس بدلال اليوم.. أبو عمر يتذكر حياة السبعينات في بعقوبة
عباس الخفاجي لشبكة 964:
أعمل في هذه المهنة منذ 1975 حيث كنت عسكرياً وعند تسريحي افتتحت المكوى.
من زبائني القائمقام ومدير الشرطة وأيضاً طلاب الكلية العسكرية يأتون اليَّ ببدلاتهم أغسلها وأكويها ومن ثم يأخذونها.
كان لدي زبائن أصبحوا أعضاء في مجلس النواب ولم يراجعوني بعد توليهم المناصب.
المكائن التي كنت أعمل بها في الكوي أجنبية من ألمانيا وإيطاليا، لكن العراقيين صاروا يصنعون هذه المكان ويطورونها.
معظم الملابس التي يجلبها الزبائن ولاسيما كبار السن هي لنگات “مستخدمة” يشترونها ونحن نغسلها ونكويها ونعيدها للحياة.
كان المكوى الخاص بي على شارع منطقة الكوبات ولكن الآن انتقلت إلى هذه المنطقة “سوق الخالص”، وتحسّن دخلي.
من المواقف الصعبة في مهنتنا هي عندما يحدث إهمال أو “يسهج” صاحب العمل، بمعنى “يسرح” في خياله، ويتسبب باحتراق القطع وخاصة تلك المصنوعة من النايلون أو الجلد.