بغداد – 964
قال القاضي منير حداد اليوم الاثنين، إنه ليس معارضاً للنظام الحالي لكنه يجب الاعتراف بوجود تعذيب في السجون وتقييد لحريات الناس في البلاد ونقص وصفه بالفادح في معايير حقوق الإنسان، رغم ان القضاء قام أحياناً بمحاكمة ضباط تورطوا بالاعتداء على المعتقلين وما شابه.
قاضي صدام حسين: يسألني الناس كل يوم لماذا أعدمته؟
منير حداد الذي ساهم بمحاكمة صدام حسين، في حوار مع الإعلامية ختام الغراوي، تابعته شبكة 964:
رغم أن القوى المعارضة لنظام صدام حسين عملت سنوات طويلة على ملف الحقوق والحريات حين كانت خارج البلاد، لكن ما حصل خلال ال20 سنة الماضية متواضع جداً، حيث لا زال تكميم الأفواه موجوداً، وهناك تعذيب في السجون، واضطهاد للحريات، وانا لست بمعارض للنظام، لكن هذا الواقع بعد 2003.
نحن شعب تعلم على الاضطهاد، منذ تكوين الدولة العراقية، ففي النظام الملكي لم تكن هناك ديمقراطية، ولا في فترة حكم العسكر الذين ادعوا الوطنية، فحرية التعبير شيء والوطنية شيء آخر، فحرية التعبير كانت مكبوتة حتى سقوط نظام صدام، ثم كان هناك بعض التغيير لكنه متواضع إلى حد ما.
العراق ليس مثل كمبوديا والدول التي تقتل فيها الناس وتضطهد، بل هناك نوع من الحرية في العراق، فنحن على شاشات التلفاز ننتقد الحكومة، لكن لا يمكن أن نقارن أنفسنا بأوروبا، في ذات الوقت الحرية إذا لم تقيد فبالتأكيد تقودنا لبعض المشاكل، فحرية المثليين وحرية الاعتداء على الدين وحرية حرق القرآن هذه ليست حرية بل اعتداء.
يجب ان نذكر ان القضاء العراقي عاقب الكثير من مرتكبي جرائم التعذيب، فالقضاء حاكم الكثير من الضباط والأشخاص ممن ارتكبوا جرائم تعذيب، أو أولئك الذين يظنون أننا في عهد ناظم كزار.