تعليق "حاد" من ائتلاف المالكي
ماذا حدث ليلة البارحة؟ الإطار “اكتشف الخطة” والصدريون يدافعون عن “فعل طبيعي”
بغداد – 964
أكد عضو بارز في الإطار التنسيقي الحصول على معلومات أمنية تفيد بأن مجموعات من انصار التيار الصدري وحراك تشرين تعمل على “إثارة الفوضى”، واصفاً استهداف مقرات تيار الحكمة ليلة أمس، بأنه محاولة منظمة لتأجيل الانتخابات.
سنلاحق "المعتدين".. بيان "غاضب" من الحكمة على خلفية أحداث الليلة الماضية
في المقابل، علق ناشط ومدون مقرب من التيار الصدري على أحداث البارحة والاقتحامات التي تعرضت لها مقرات تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، بأنه “رد فعل طبيعي إزاء الأعمال الاستفزازية من قبل الإطار”، نافياً وجود نية من الصدريين لتأجيل الاقتراع المحلي المقرر هذا الشهر.
من جانبه، اتهم قيادي في ائتلاف “دولة القانون” بزعامة نوري المالكي، المتورطين بأعمال ليلة أمس بأنهم “مدفوعون من جهة خارجية”، مشددا على إجراء الانتخابات في موعدها “للتخلص من دكتاتورية المحافظين الحاليين”، على حد تعبيره.
السوداني يجتمع بكبار قادة الأمن: محاسبة كل من يعرقل الانتخابات
الصدر "يسأم" من التيار بعد ليلة دراماتيكية في الكوفة.. ماذا نعرف حتى الآن؟
ويميل مراقبون إلى الاعتقاد بأن ما حدث ليلة الثلاثاء في بغداد وديالى والبصرة “عينة للتوتر الذي قد يتصاعد كلما اقترب موعد الانتخابات”.
واعترف القيادي في ائتلاف دولة القانون الشيخ حيدر اللامي، بالاتفاق قانونياً مع الطعن الذي تقدمت به حركة امتداد أمام المحكمة الاتحادية بخصوص عدم شرعية جلسات البرلمان الاستثنائية، خاصة تلك التي أقر فيها تمديد عمل مفوضية الانتخابات، ما يهدد بالفعل إجراء الاقتراع في موعده.
قيادي بارز في الإطار التنسيقي، طلب عدم ذكر اسمه، في تصريح لشبكة 964:
ما حدث ليلة أمس محاولة، من جملة محاولات منظّمة، لتأجيل الانتخابات.
كلام بليغ أبو كلل الذي أشعل شرارة الأحداث، كان مفبركاً وكانت هناك نية مبيّتة لاستهداف الأحزاب الشيعية ومقارها وشخصياتها في بغداد والجنوب.
بالتزامن، هناك محاولات سياسية من حركة “امتداد” وغيرها لتأجيل الانتخابات بالطرق الدستورية والقانونية كالطعن في قضايا سياسية أو غيرها.
وصلتنا معلومات من مصادر أمنية أكدت لنا أن الصدريين والتشرينيين يريدون تأجيل الانتخابات من خلال إثارة الفوضى قبل يوم الانتخابات للتأثير عليها ودفع الحكومة إلى اتخاذ قرار التأجيل.
تأجيل الانتخابات؟ كل شي محتمل لكننا نعمل لإجرائها في موعدها المقرر وبتنظيم عالي.
عصام حسين، محلل مقرب من التيار الصدري، لشبكة 964:
الإطار التنسيقي يواصل استفزاز التيار الصدري، رغم أن الحكومة وجميع مفاصل الدولة تحت سيطرتهم.
الصدريون يشعرون بالغبن لأنهم فازوا في الانتخابات البرلمانية الماضية ولم يحصلوا على الحكم، بسبب قرارات المحكمة الاتحادية وتهديدات الفصائل.
الإطار يهدد الصدر دائماً بوقوع حرب شيعية – شيعية في حال استمر تياره بالعمل السياسي، وما حدث من قبل أنصار التيار رد فعل طبيعي على ذلك.
الإطار التنسيقي ليس شعب الله المختار، والتيار الصدري جزء لا يتجزأ من العراق.
التيار الصدري ليست لديه أي مشكلة مع إجراء الانتخابات المحلية، لكن الإطار هو من يفتعل التوتر والأزمات.
حيدر اللامي، قيادي في “دولة القانون”، لشبكة 964:
الإطار التنسيقي يرفض ولا يرحب بأي توتر بين جماهير التيار الصدري وقوى الإطار على كافة الأصعدة جملة وتفصيلاً.
العراق على مدار العقدين الماضيين يمر بظروف صعبة خلال أوقات الانتخابات بسبب تداعيات الإرهاب وغيره، لكن هذه المرة التوتر مدفوع من قبل جهة خارجية تريد زعزعة الوضع في البلاد.
الانتخابات جارية في موعدها ولا يمكن لأي جهة أن تؤجلها أو تعمل على إلغائها خصوصاً أنها استحقاق دستوري وضمن البرنامج الحكومي للسوداني، وسط مباركة دولية.
زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وفي كلمة رسمية طالب أنصاره بعدم المشاركة ولم يطالبهم بالتأثير على الاقتراع أو الوقوف بالضد منها.
الحكومة الآن مطالبة بالتثقيف للانتخابات وحث المواطنين على المشاركة لأن أغلب المحافظين تحولوا إلى دكتاتوريين في إدارتهم للمحافظات ولابد من مجلس يعمل على مراقبتهم.