شارع الضباط في الأعظمية: زاره الملك فيصل.. والجمر مشتعل حتى الفجر
الأعظمية (بغداد) 964
من الخامسة مساءً حتى طلوع الفجر.. تشتعل المواقد ويملأ دخان الحطب شارع الضباط في مدينة الأعظمية، فالشارع الحيوي يضم أكثر من بسطية لبيع الشاي على الفحم، حيث يتعالى الدخان وبخار الشاي وسط أحاديث أهل المحلة التي تأسست قبل خمسينات القرن الماضي.
أي خطأ يُفسد النكهة.. عطارو الموصل يتفننون بالشاي وينتجون خلطة من 14 صنفاً!
حميد العبيدي – من قدامى أهل الأعظمية، لشبكة 964:
هذا الشارع لم يكن اسمه قبل الخمسينات شارع الضباط، إنما جاءت هذه التسمية بسبب توزيع قطع أراضٍ لضباط الجيش في زمن الملكية، وبالتحديد في الجهة المقابلة لجامع العسافي، بينما المناطق التي خلف الجامع تم توزيعها للمعلمين والتربويين، فثبت اسم الضباط للشارع منذ أواخر الخمسينات.
عام 1957 افتتح الملك فيصل الثاني جامع العسافي، وفي التسعينات تحوّل إلى شارع تجاري بعد أن كان في الثمانينات يقتصر على البيوت، ونشط الشارع بقوة تجارياً بعد عام 2003، ومن ضمنه هذا التواجد المتعدّد لباعة الشاي على الفحم في بسطات تبقى حتى ساعة متأخرة من الليل.
أبو وسام – بائع شاي على الفحم، لشبكة 964:
نحن نقف هنا بسبب الحركة الكبيرة في شارع الضباط وتردد الناس على المحال التجارية في هذا الشارع، لذا تجد البعض يترك شاي المطعم الذي تناول فيه وجبة ما ويأتي إلينا، حيث نقدم للزبون الشاي بعد خلط أربعة أنواع.
نعمل يومياً من الساعة الخامسة مساءً وحتى الـ3 فجراً.