من ملتقى "MEPS" في دهوك

نحن أمام “حرب استنزاف” والسوداني يحاول إقناع الفصائل لوقف الهجمات.. فؤاد حسين

دهوك – 964

قال وزير الخارجية فؤاد حسين، الاثنين، إن العراق أمام “حرب استنزاف”، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يحاول إقناع الفصائل لوقف الهجمات على قواعد التحالف الدولي.

حسين خلال مؤتمر منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط، تابعته شبكة 964:

هناك سيناريوهات مختلفة في حال توسعت الحرب في غزة أو استمرت، وقبل طرحها ودخول باب التحليل، أؤكد على بعض النقاط التي تعبر عن سياسة الحكومة بالنسبة للحرب على غزة:

أولاً: الحكومة في سياستها الخارجية وأيضاً في إطار التعاون مع الدول الأخرى تطلب وقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية.

لا نتحدث عن هدنة، بل وقف إطلاق نار مستدام، وسياسة الحكومة مع العمل لتشكيل الدولة الفلسطينية على أساس حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

رئيس الوزراء طرح موضوع إعادة إعمار غزة وتأسيس صندوق لذلك.

تأثيرات الحرب على العراق تشغل الكثيرين، وهناك اتجاهات مختلفة في الساحة السياسية العراقية، فهناك اتجاهات تدعو إلى ربط العلاقة بين التواجد الأجنبي وقوات التحالف والمستشارين الأمريكيين مع الحرب في غزة، ولكن هناك اتجاهات أخرى ترى أن هذه المسألة عراقية، وربط الوضع العراقي بالحرب في غزة يؤدي مشاكل في الداخل.

هذه المشاكل قد تؤثر على الوضع في كردستان، لذا تسعى الحكومة جاهدة، سواء مع دول الجوار والدول العربية والإسلامية، أو الدول الأوروبية، للتواصل مع صانعي القرار في واشنطن للضغط على إسرائيل لوقف الحرب.

بعض الدول تريد تصغير رقعة الحرب وتحجيمها، وإسرائيل تريد تحجيم الحرب في غزة، لكن هناك سياسات في المنطقة لاستمرار الحرب وليس توسيعها، أي حرب استنزاف.

حرب الاستنزاف إذا استمرت تؤثر سلباً على العراق والداخل العراقي، والعلاقات المكوناتية في داخل المجتمع العراقي.

العمل يجب أن يكون باتجاه وقف الحرب.

نحن جميعا أمام تحديات كبيرة ونحتاج إلى عمل مشترك.

الحكومة العراقية تسعى إلى إقناع الفصائل التي تؤمن بوجود ربط بين التواجد الأجنبي في العراق والحرب في غزة، والسوداني يحاول إقناع الفصائل أن بعض العمليات ليست في صالح الاستقرار وليست في صالح الوضع الأمني العام في العراق.

هناك مخاطر كبيرة إذا استمرت هذه العمليات، وكان هناك ضحايا، وسيكون لهذه المسألة تبعات سياسية واقتصادية على البلد.

السؤال ماذا سيكون رد فعل الآخرين، خاصة التحالف، ماذا سيكون رد الفعل عسكرياً وأمنياً؟

من المهم أن يستمر النقاش والحوار بين الأحزاب الكردستانية وخاصة بين الديمقراطي والاتحاد لتوحيد الموقف.

وعلى المستوى العراقي نحتاج إلى نقاش واقعي وعقلاني حول المصلحة العراقية أولاً، وكيفية حمايتها وكيفية حماية أمن العراق، وإلا سندخل متاهات خطيرة وكبيرة.

في هذا المحور الذي يناقش الحرب واستمرارها وتداعياتها يجب طرح هذه الأسئلة ونحتاج إلى أجوبة.

نأمل أن ننقل هذا النقاش إلى بغداد وأن يكون هناك نقاش بين الأحزاب العراقية في ائتلاف إدارة الدولة والبرلمان لأننا نحتاج لمواجهة هذه التحديات الكبيرة.