المناخ غيّر مواعيد الزرع
الزراعة: طماطة العراق هي الأغلى في الخليج.. محصول البصرة والنجف وشيك
بغداد – 964
أكد محمد الخزاعي المتحدث باسم وزارة الزراعة، اليوم الاثنين، أن أزمة أسعار الطماطة مؤقتة، وأن الأيام المقبلة ستشهد تدفق محصول النجف والبصرة، الذي سيغرق السوق، لأن الظروف المناخية أدت الى تأخير الزراعة، بينما كشف أن أسواق الخليج يزداد فيها الطلب على الصنف العراقي، وهو الأغلى لديهم، وسينتظم تصديره خلال هذا الموسم.
الطماطة لن تكون بألفي دينار غداً.. الشاحنات تتدفق من إيران إلى علوة البصرة (صور)
اصبروا أسبوعين فقط.. قلق في كربلاء والنجف على مزارع الطماطة إثر فتح الاستيراد
الخزاعي وفي حوار مع الإعلامي محمد قيس، تابعته شبكة 964:
في كل موسم زراعي تحدث حالات شح ثم حالات ذروة، وفي بعض الأحيان نصل إلى مرحلة الفائض خاصة الطماطة، والتي بدأنا بتصديرها إلى بعض دول الخليج هي مع عدد من المحاصيل الأخرى.
المحصول الزراعي العراقي مرغوب في الأسواق الخليجية، مقارنة بمحاصيل الدول الأخرى، من حيث الذائقة وطريقة الزراعة، ولذلك تجد أن أسعارها مرتفعة.
موسم الشح في المحاصيل يستمر لدينا شهراً، وعادة يحدث ذلك في هذه الفترة من كل عام، والطماطة هي الأكثر تأثراً بهذا الشح لأنها الأكثر استخداماً في المطبخ العراقي.
سبب الارتفاع يعود لتوقف زراعة المحصول في عدد من المناطق، بسبب أن الجو غير ملائم، ما يؤدي لزيادة الطلب وقلة العرض، وهذا يؤدي لارتفاع سعر المحصول.
في الأسبوع القادم ستبدأ أراضينا بإنتاج المحصول، الذي يكفي السوق العراقية سواء كانت زراعة النجف أو البصرة، وستغلق الحدود مرة أخرى، وسنعود للتصدير بداية الشهر المقبل.
ثمار الزبير لاتزال خضراء.. الشلامجة تسمح بدخول طماطة إيران (صور)
حتى نتلافى ارتفاع الأسعار الذي يحدث في هذا الوقت من كل سنة، رفعت وزارة الزراعة طلباً إلى المجلس الوزاري الاقتصادي لفتح الحدود واستيراد الطماطة، لكن عددا من مزارعي إقليم كردستان راجعوا وزارة الزراعة رفقة ممثليهم في البرلمان، وطالبوا الوزير بإيقاف الاستيراد على اعتبار أن ما لديهم من المحصول يكفي، لذلك توقف استيراد الطماطة، لكن منتج مزارعي الإقليم لم يكن كافياً لإشباع السوق، ما دفع الوزير للاتصال بأعضاء المجلس الوزاري الاقتصادي على وجه السرعة واتخاذ قرار فتح الاستيراد مرة أخرى لمدة شهر واحد، حتى تنزل الأسعار بشكل تدريجي وهذا ما لاحظناه اليوم في الأسواق.