طريقة تراثية خاضعة للتطوير
فيديو: انتبهوا لـ”خيوط الدبس” حين تنقطع.. هكذا يعصرون التمر في البصرة
المدينة (البصرة) 964
يحرص مزارعو شمال البصرة، على طريقة الأجداد في صناعة الدبس، ويسمونه “دبس الدمعة” لان قطراته تشبه دمعة الانسان لحظة نزولها.
فيديو: كبس تمور البصرة.. قالب خشبي قرب البحر أو "دوسٌ بالحلانة" بمحاذاة الهور
التفاصيل:
على الرغم من غلاء سعره مقارنة مع دبس المعامل فإن الأهالي يفضلونه لعدم احتوائه على ماء أو مواد حافظة، ويصفونه بـ”غير المغشوش”.
صانع دبس – أبو علي الحساني لشبكة 964:
ما نزال ننتج دبس الدمعة بالطريقة القديمة “طريقة أهلنا” بواسطة “المدبسة” وأدوات تقليدية أستخدمها أجدادنا منذ عشرات العقود.
المدبسة القديمة كانت تصنع من حصير البارية المخصوف بالقصب يوضع فيها التمر وفوقه أحجار ثقيلة تضغطه ببطء على مدى أيام، لتتسرب قطرات الدبس إلى مشبك (مصفى) حديدي يوضع أسفل المدبسة، فضلاً عن حوض الترشيح المصنوع من البلاستك لتجميع العصارة الخالصة.
الان نستخدم خزاناً من الصفيح المغلون بدل من “البارية” وأثقال من البلوك بدلا من حلّانة التمر.
نضع تمر الديري أو الجبجاب أو البرحي في المدبسة، وفي الأعلى ثقل “بلوكات من الأسمنت” للضغط على التمر.
ينتج عن عملية الضغط خروج سائل التمر الذي يمر بالمرشح قبل وصوله الى حوض التجميع.
بعد انتاج دبس الدمعة الخالص نحتفظ بجزء منه للمنزل، ونبيع المتبقي بسعر 7000 دينار للزجاجة الواحدة، وهو أغلى بكثير من الدبس المخلوط بالماء.
يفضل الناس الدبس الخالص، وما يشاع من أن دبس الدمعة يتحول الى سائل متبلور “مشكّر” غير صحيح.
طريقة الفحص، هي أن نسكب دبس الدمعة من أعلى إلى أسفل، فينزل على شكل خيط لا ينقطع وهذا دليل على أنه خالص، بخلاف المصنع.
الاقبال واسع هذه الأيام استعداداً للشتاء، الدبس من المواد الغذائية التي تعطي الطاقة والدفء للإنسان.
ناهي الحلفي- زبون:
سعر الدبس المنتج في المعامل 1500 دينار إلا انه يحتوي على ماء ومواد حافظة، أما دبس الدمعة فهو طبيعي ويمتاز مذاقه بحلاوة عالية.