"لم يلتزم بوصية والده"
شاهد كيف يصنع كواز الموصل هذا التنور الطيني ثم يبيعه بثمن لا يُصدق!
الكوازين – أيمن الموصل
يعمل أبو مصطفى الكواز (51 عاماً) منذ طفولته في مهنة صناعة التنور الطيني بمنطقة الكوازين في الموصل القديمة، وقد ورث المهنة عن والده وأعمامه، ويستغرق إنجاز التنور ساعات من الجهد، لكنه يُباع بمبلغ زهيد.
التفاصيل
خالد محمود هو أحد أبناء المدينة القديمة، وفقد زوجته أثناء معارك التحرير، وبات اليوم آخر من يعمل في مهنة صناعة التنانير الطينية، بعد أن اعتزلها البقية منذ نكبة الموصل.
خالد محمود، كواز، لشبكة 964:
كنت أساعد والدي بعمر الـ 6 سنوات وكان يقول لي: تعلم المهنة ولا تعمل بها لأنها متعبة.
مراحل صناعة التنور تمر بثلاث خطوات أولها تكوين الأساس ثم جسم التنور وبعدها الطبقة العلوية.
نأتي بنوعية طين يكون قوامه متوسطاً، غير متحجر أو “رخي” ويجب أن يكون خالياً من الشوائب مثل الأحجار أو الزجاج.
تسمى المادة الأولية التي استخدمها “الطين الاسود” ويتم خلطه مع التبن والملح والماء.
أقوم بخلط كميات من الطين مثل العجين ويتم تقطيعها ووضعها جانباً لكي تختمر لمدة يوم كامل، و”تأخذ عجينة الطين راحتها” ومن ثم أستخدمها.
استخدام الملح يكسب التنور اللون الأبيض ويعمل على تقوية مادة الطين ويساعد على جفافه عند صناعته، أما التبن فيساعد على تماسك الطين.
قبل أحداث الموصل عام 2014 كان العمل أفضل وخلال فترة داعش توقفت عن ممارسة المهنة في الورشة واقتصر العمل في منزلي وحسب الطلب.
ابدأ عملي كل يوم من الساعة الثامنة صباحاً ولغاية الظهر أو أوقات العصر وأعمل حتى في يوم الجمعة.
أستغرق في صناعة التنور الواحد 4 ساعات لهذا أنتج حالياً 60 أو 70 قطعة في الشهر.
زبائني يأتون حتى من أربيل ودهوك وربيعة وأطراف الموصل.
أحجام التنانير بين كبير بـ 30 ألف دينار، ووسط بـ 25 ألفاً، وصغير بـ 20 ألفاً، ويزداد السعر كلما كبر حجم التنور.
تأتيني في بعض المرات طلبات بقياسات خاصة، وأستغرق يوماً كاملاً في صناعة تنور الأفران.